دحلان لـ«الشرق الأوسط» : يستهدفونني لأنني خصم عنيد لحماس والإخوان

قال إن كلام قدومي لا معنى له.. والحديث عن اغتيال عرفات يهدف لضرب الشرعية الفلسطينية

TT

قال محمد دحلان عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمدير الأسبق لجهاز الأمن الوقائي في غزة «إنهم يستقصدونني لأنني خصم عنيد لحماس والإخوان المسلمين»، وهو بذلك يشير إلى اتهامات فاروق القدومي (أبو اللطف) أمين سر فتح، له وللرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بالتآمر مع الإسرائيليين، لاغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، وكذلك ما نشرته وسائل إعلام عربية في هذا الصدد. وقال دحلان إن هناك حملة لخدمة حركة حماس والإخوان المسلمين، ضد فتح، كجزء «من مؤامرة لضرب الشرعية السياسية الفلسطينية ممثلة في رأسها (أبو مازن)» وبالتساوق «مع الادعاءات الإسرائيلية بأنه ليس هناك شريك فلسطيني، بهدف إفشال المحاولات الأميركية للتوصل إلى حل».

وقال دحلان في حوار مع «الشرق الأوسط»: «ليست لهذه الأطراف مصلحة في استمرار النظام السياسي في فلسطين. وحماس عبرت عن ذلك بالانقلاب (إشارة إلى سيطرة حماس على قطاع غزة بعد إلحاق الهزيمة بقوات السلطة وفتح في 14 يونيو (حزيران) 2007)، أما إسرائيل فتريد أن (تعاقب) أبو مازن، لرفضه لقاء (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، وتعتقد أن بإمكانها أن ترسم النظام السياسي الفلسطيني من خلال نميمة إعلامية هنا وأخرى هناك».

وحول مؤتمر فتح المقرر في 4 أغسطس (آب) المقبل في بيت لحم، شدد دحلان الذي اعتبر هذه الاتهامات جزءا من محاولة للتشويش، على أن المؤتمر سيكون نقطة تحول وانطلاق جديدة للحركة التي ستكون مختلفة بعد المؤتمر عنها قبله.

وقال إن فتح لم تعترف بإسرائيل سابقا، ولن يكون هناك تغيير بعد المؤتمر، لأنه ليس مطلوبا من الأحزاب أن تعترف بدول.

ولمح دحلان إلى أنه قد يرشح نفسه للجنة المركزية للحركة، نافيا ما ورد عن أن لجنة التحقيق الداخلية التي شكلها أبو مازن برئاسة الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، أوصت بعد السماح له بعضوية المجلس الثوري. ووصف ذلك بأنه «مجرد تلفيقات».