خامنئي يدعو للوحدة.. والمحافظون لنجاد: طريقتك غير مقبولة

كروبي: الاستخبارات الإيرانية أداة للقمع وتشبه معاملة الصهاينة للفلسطينيين

متظاهر ايراني يشارك في مظاهرة ضد الحكومة الايرانية امام السفارة الايرانية في روما امس (رويترز)
TT

أذعن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لأوامر المرشد الأعلى لإيران آية الله على خامنئي وأعطى لصهره اسفنديار رحيم مشائي الضوء الأخضر للاستقالة من منصب النائب الأول للرئيس. لكن على الرغم من استقالة مشائي أمس، فإن المحافظين فتحوا النار على أحمدي نجاد بسبب الطريقة التي استقال بها صهره. إذ بدلا من أن يعلن نجاد بنفسه إقالة مشائي، قام مستشاره السياسي مجتبى سمرة هاشمي بإعلان الاستقالة قائلا في بيان عن مشائي: «انسحب إذعانا لأوامر المرشد الأعلى». ورد البرلمان الإيراني، وغالبيته من المحافظين، بشجب تردد أحمدي نجاد في الرد على رسالة خامنئي مباشرة. وقال النائب البارز بارويز سارفاري: «هذا الأمر سوف تكون له آثار سلبية للغاية على عمل نجاد في المستقبل». فيما قال أحمد توكلي النائب المحافظ بالبرلمان: «عدم الرد على الرسالة كان أسلوبا سياسيا غير مناسب وغير مقبول». ووسط احتدام الأزمة السياسية في إيران وجه خامنئي أمس «نداء إلى الوحدة في البلاد»، طالبا من مختلف المجموعات وضع خلافاتها جانبا والعمل معا لدفع البلاد إلى الأمام, إلا أن الحركة الإصلاحية شنت أمس هجوما شديدا على قوات الأمن بعدما بدأ يتضح أن أعداد القتلى أكبر كثيرا مما هو معروف رسميا. ودعا الإصلاحيون ومن بينهم مهدي كروبي «مراجع التقليد» في قم للتدخل للمساعدة في إطلاق سراح المعتقلين، متهما الاستخبارات الإيرانية بأنها أصبحت أداة «قمع وترهيب»، مشبها قوات الأمن بأنها مثل «الصهاينة في طريقة تعاملهم مع الفلسطينيين». وقالت مصادر إصلاحية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن مراجع تقليد نافذة في قم «بدأ صبرها ينفد إزاء تباطؤ السلطات في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وأن بعضهم سيتجه لمعارضة خامنئي علانية».