الذبحة الصدرية.. أولى إشارات تصلب الشرايين التاجية المغذية للقلب

عامل خطر كبير لحدوث النوبة القلبية

TT

ضيق الصدر أثناء ارتقاء السلم، أو الشعور بإحساس غريب جدا حال الانتهاء من تناول وجبة طعام كبيرة، وهو الضغط على الفك، أو كأن شيئا يجثم فوق الصدر عند الاستغراق في النوم منتصف الليل.. كلها من أعراض الذبحة الصدرية.

النوبة القلبية والذبحة الصدرية لهما السبب الرئيسي نفسه، وهو أن عضلة القلب التي تقوم بضخ الدم إلى الجسم، لا تحصل على الدم اللازم لها. وفي النوبة القلبية، فإن نقص الأكسجين يتسبب في موت أنسجة عضلة القلب. أما الذبحة الصدرية، فإنها ليست سوى عرض لحالة نقص تدفق التروية الدموية في عضلة القلب.

وتمثل الذبحة الصدرية عامل خطر كبير في حدوث النوبة القلبية في المستقبل، كما أنها غالبا ما تعتبر الإشارة الأولى إلى أن مرض تصلب الشرايين قد أصاب الشرايين التاجية التي تحمل الدم إلى القلب.

ويقسم الأطباء الذبحة الصدرية إلى نوعين: الذبحة الصدرية المستقرة، وغير المستقرة. وتظهر الذبحة المستقرة عند مزاولة الإنسان المصاب بها نشاطه، أو يكون معرضا للإثارة. أما النوع غير المستقر منها فقد يحدث عند الراحة والاسترخاء. الثقل، والضغط، والعصر، هي الأوصاف المعتادة للشعور بأعراض الذبحة الصدرية. ويبدأ الشعور بعدم الراحة أول ما يبدأ وكأنه قادم من وراء عظام الصدر. كما يمكن له الامتداد إلى أحد الكتفين، والرقبة، والفك، وحتى الأسنان. والسبب في انتشار إشعاعات هذا الشعور يكمن في أن الأعصاب الحسية لهذه المناطق ترتبط بالمنطقة نفسها الموجودة في النخاع الشوكي التي ترتبط بها أعصاب القلب.

إلا أن الكثير من المصابين بالذبحة الصدرية قد لا يشعرون بالأعراض التقليدية لها مثل آلام الصدر الضاغطة، أو الشعور بعدم الراحة في الصدر. وفي تلك الحالات فإنهم يشعرون بصعوبات في التنفس، والغثيان، والإجهاد، والتعرق، والدوران. ويشعر بتلك الأعراض أكثر، النساء، وكذلك الرجال المرضى بداء السكري، والآخرون من كبار السن.