اليمن: قتيلان في مواجهات والمعارضة تحذر من هاوية

محافظ صنعاء لـ «الشرق الأوسط»: الدولة سيطرت على أسواق السلاح

TT

استمرت المواجهات في عدة مدن وبلدات في جنوب اليمن أمس، يقودها أنصار ما يعرف بـ«الحراك الجنوبي» المعارض، حاملين شعارات تندد بالنظام القائم ورفع المطالب المعروفة والمطالبة بـ«فك الارتباط» بين الشمال والجنوب، وكذا المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون السلطات اليمنية في عدد من المحافظات. ولقي مواطنان يمنيان أمس مصرعهما في مواجهات وصدامات تلت مظاهرة لـ«الحراك» في مدينة الضالع أدت أيضا إلى إصابة 5 آخرين من بينهم شرطيان. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الأمن في المدينة فرقت المظاهرة بالقوة مستخدمة الرصاص الحي مما تسبب في مقتل شخصين أحدهما يدعى محمد صالح مرشد، وجرح آخرين، فيما اتهمت السلطات اليمنية من سمتهم بـ«العناصر التخريبية» بإطلاق النار وقتل مواطن. وأعرب الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، ورئيس وزراء أول حكومة وحدة المهندس حيدر العطاس، عن أسفهما البالغ للأحداث في الجنوب. وحذرا في بيان مشترك، من استمرار ما سمياه «سياسة القمع»، مؤكدين أنها «تقود البلد إلى هاوية سحيقة».

إلى ذلك، وفي وقت باتت تنتشر فيه ظاهرة التسلح بين اليمنيين، قال محافظ العاصمة صنعاء، نعمان دويد، لـ«الشرق الأوسط»، إنه يأمل أن تؤدي إجراءات تتخذها الحكومة والمنظمات الأهلية حاليا إلى الحد من تلك الظاهرة. وأكد خلال سلسلة تحقيقات تجريها «الشرق الأوسط»، عن اليمن، أن «محال بيع وشراء السلاح لم تعد عشوائية، وإنما أصبحت تعمل وفق ترخيص، يحدد القطع، تحت سيطرة ورقابة الدولة».