حصرت اللجنة المكلفة بالوقوف على منازل العيص المتصدعة من جراء الهزات الأرضية، 88 منزلا تضررت من اصل 1339 منزلا خضعت للكشف. مشيرة إلى أن معظم التصدعات التي رصدت كانت قديمة ولم تكن من تأثير الهزات الأرضية. وأوضح العقيد زهير سبية، قائد قوات الدفاع المدني بمهمة العيص، ومدير الدفاع المدني في ينبع، وعضو اللجنة، لـ«الشرق الأوسط»، أن معظم التصدعات التي وجدت في المنازل قديمة، ولم تكن من تأثير الهزات الأخيرة.
وبين سبية أن قوات الأمن لا تزال تمنع دخول السكان إلى المنطقة، إلا لمن لديهم مصالح محددة، كأصحاب الماشية والمزارعين، أو لمن يريد الاطمئنان على محلاته التجارية. وقال ان هؤلاء يخضعون لإجراءات محددة. وجدد قائد قوات الدفاع المدني بمهمة العيص قوله «ليس لدينا علم حتى الآن بموعد عودة الأهالي إلى منازلهم، ونحن جهة تنفيذية فقط، وبقاء الاهالي خارج العيص افترضته ضرورات السلامة لهم». ولا تزال السلطات المختصة تراقب الوضع في مركز العيص وقراها، وقد أكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن النشاط الزلزالي في حرة الشاقة في انخفاض مستمر من حيث العدد والقوة. وقد أشارت أمس، محطات الشبكة الوطنية التابعة لها، تسجيل محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي هزات أرضية ضعيفة في حرة الشاقة بلغت أقصاها 2.88 درجة على مقياس ريختر، وذلك بدءا من ظهر يوم السبت وحتى ظهر أمس الاحد.
وأكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن المتغيرات من حيث القياسات الحرارية، وتركيزات غاز الرادون وثاني أكسيد الكربون، واتساع الشقوق الأرضية لا تزال في معدلات مطمئنة.
وما زالت الهيئة تراقب النشاط الزلزالي والمتغيرات المصاحبة له، من حيث التغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة على مدار الساعة، وكذلك القياسات الحرارية، وقياسات غاز الرادون، ومدلولاته العلمية، آملين أن تعود الأوضاع إلى حالة الاستقرار.