الصحراء الجزائرية.. رحلة بين طيات كثبانها

فيها التاريخ وجمال الجغرافيا

TT

تمتلك مناطق الجنوب الجزائري إمكانيات سياحية هائلة جدا من خلال شساعة ترابها، مما جعل منها مقصدا سياحيا لكافة المجتمعات خاصة المجتمع الأوروبي الذي أدرك جيدا أن المنطقة ذات جاذبية في الأسواق السياحية الدولية.

فثراء المنطقة المتعدد يربطها ببعد أفريقي وبربري وعربي إسلامي من جهة العمران والمعتقدات والفنون الشعبية والنشاط التجاري والاقتصادي، فهذا الموروث الحضاري المتعدد الأنواع فسح المجال لعرض المنتوج السياحي الثري (سياحة ترفيهية ـ سياحة بيئية ـ سياحة ثقافية). ولعل من أبرز المناطق التي تحمل هذه المقومات في الجنوب الجزائري نجد ولاية ادرار (محافظة) التي تتميز بموقع استراتيجي في الصحراء الكبرى وهي حلقة ربط بوادي الساورة ومنطقتي الميزاب والهقار. تنتشر بها واحات النخيل ومجارٍ للمياه لا تنحدر من جبال ولا شلالات بل من آبار عميقة متعددة متصلة ببعضها البعض يطلق عليها بالاسم المحلي الفقارة، وهي من اختراع سكان المنطقة الذين اهتدوا إلى هذه الفكرة لضمان الحياة والاستقرار بالصحراء وهذا النوع من السقي التقليدي كان محل اهتمام ومتابعة من قبل جامعة طوكيو اليابانية، عندما ناقش الباحث كوبوري رسالة دكتوراه حول نظام السقي في ولاية ادرار أبريل (نيسان) سنة 2004، كما تجذب الزائر للمنطقة المناظر الخلابة لكثبان الرمال بعرق شاش أو العرق الغربي الكبير، إضافة إلى سحر جمالها عند مشاهدة المغيب الذي صنف من أروع مشاهد غروب الشمس في العالم. فضلا عن المناطق الرطبة المتنوعة والرسوم والنقوش الحجرية التي تعطي بعدا تاريخيا للمنطقة.