مصدر محافظ لـ«الشرق الأوسط»: خامنئي منزعج من نجاد.. ويراقب تحركاته

المرشد يخضع لضغوط الإصلاحيين ويغلق سجنا > صحيفة محافظة: الرئيس سقط في امتحان الولاء للولي الفقيه

TT

كشف مصدر قريب من المحافظين في إيران أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي «منزعج ومستاء» من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على خلفية الطريقة التي تعامل بها أحمدي نجاد مع رسالة المرشد الأعلى بخصوص إقالة نائبه الأول وصهره إسفنديار رحيم مشائي. وقال المصدر الإيراني الذي عمل سابقا في الحرس الثوري لـ«الشرق الأوسط» إن المرشد والمقربين منه «سيضعون تحركات أحمدي نجاد تحت المجهر خلال الفترة المقبلة. المرشد مستاء من أحمدي نجاد ويعتقد أنه تصرف بطريقة عصبية تدل على قصر نظر». كما كشف المصدر الإيراني عن أن المحافظين «منقسمون» إزاء التعامل مع أحمدي نجاد، موضحا أن وسط المحافظين تيارا طلب من المرشد الأعلى أن «يرفع حمايته» عن أحمدي نجاد، مما يفتح الباب أمام مساءلته عن قراراته وسياساته في ولايته الثانية وهذا قد يقود إلى إمكانية إقالته، فيما يرى تيار آخر من المحافظين المتشددين أنه «لا يمكن التخلي عن أحمدي نجاد الآن لأنه لا بديل مطروحا له، كما أن إجراء انتخابات جديدة قد يحمل معه مخاطر على النظام غير معروفة العواقب». ويأتي ذلك فيما واصل المحافظون هجومهم على أحمدي نجاد، إذ قالت صحيفة «حزب الله» الإيرانية المحافظة في افتتاحيتها: «للأسف سقط أحمدي نجاد في امتحان الولاء للولى الفقيه». وفي خطوة أخرى لتطويق حكومة أحمدي نجاد وتقييد صلاحياته في تعيين نواب له، أطلق البرلمان الإيراني إجراء يتيح له مناقشة اقتراح قانون بصورة عاجلة حول تحويل مناصب أربعة نواب للرئيس إلى وزارات بهدف تعزيز المراقبة على أحمدي نجاد. إلى ذلك أمر خامنئي بإغلاق معسكر احتجاز «كهريزك» المحتجز فيه عدد من الإصلاحيين والمتظاهرين والذي تردد أن معتقلين فيه قد قُتلوا خلال التحقيق معهم. كما قررت السلطات إطلاق سراح 140 سجينا.