مواجهات بالسلاح الأبيض بين قوات عراقية وعناصر «مجاهدي خلق» في معسكر أشرف

الأمم المتحدة تطرح على العراق والكويت صيغة الاستثمارات بدل التعويضات

وزير الدفاع الأميركي في اجتماع مع قادة عسكريين عراقيين وأميركيين في جنوب العراق أمس (أ.ب)
TT

فيما أعلنت منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة، استعدادها للعودة إلى إيران شرط تمتعهم بالحصانة من الاعتقال والمطاردة من قبل النظام الإيراني، كشف مصدر عسكري عراقي أن قوة من الجيش دخلت «عنوة» معسكر أشرف الذي يضم عناصر المنظمة. وقال محمد إقبال، المسؤول في معسكر أشرف، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من داخل المعسكر إن «القوات العراقية تقوم بمحاصرة المعسكر وتحاول الدخول إليه، لكن سكان أشرف يعتصمون أمام البوابة لمنعهم من الدخول».

واندلعت مواجهات بالسلاح الأبيض بين القوات العراقية وعناصر المنظمة مما أسفر عن إصابة نحو 260 شخصا من الطرفين واعتقال خمسين من عناصر المنظمة.

وكانت منظمة «مجاهدين خلق» أعلنت عن قبولها العودة إلى إيران. وقال إقبال، المسؤول في معسكر أشرف، إن «الشروط هي أن يعلن ويتعهد النظام الإيراني في رسالة رسمية موجهة إلى الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والحكومتين الأميركية والعراقية ويتم المصادقة على مضمون الرسالة من قبل هذه الجهات وضمانها، بأنه إذا عاد سكان أشرف وحسب القائمة التي عند السلطات الأميركية والعراقية إلى إيران، فإنهم سيتمتعون بحصانة من الاعتقال والمطاردة والتعذيب والإعدام وأي نوع من الملاحقة». من جهة أخرى دعت الأمم المتحدة بغداد والكويت إلى دراسة بدائل بشأن التعويضات المترتبة على العراق جراء غزو الكويت في 1990، من بينها الاستثمارات.

وشجع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي يقيّم الحالة بين الكويت والعراق والتي أدت إلى وضع اسم العراق تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، «العراق وغيره من الجهات المعنية بقوة على مناقشة حلول بديلة لمسألة التعويضات المتبقية وتسديد الديون، بما فيها حلول من خلال الاستثمارات، وذلك من أجل المصلحة المشتركة للشعب العراقي والمنطقة بشكل عام».

وقال مون في تقريره إن العراق يطالب لجنة التعويضات الدولية بـ«خفض النسبة التي يدفعها للكويت، إن لم يكن شطبها جميعا».

وقال مون إن «من المهم أن ندرك أن العراق اليوم مختلف جدا عن العراق قبل 2003.