خامنئي يشيد بنجاد «الذكي».. ورفسنجاني لن يعترف به

تجدد المظاهرات يوم التصديق.. وجدل حول منع أو امتناع الرئيس عن تقبيل يد المرشد

مجموعة لقطات لأحمدي نجاد خلال مراسم مصادقة المرشد علي خامنئي على انتخابه رئيسا ويبدو فيها نجاد يقبل كتف المرشد (أ.ب)
TT

في حفل شابته مقاطعة مسؤولين كبار بالنظام وفتاوى من آيات الله في قم بعدم التعامل مع الحكومة ومظاهرات في الشوارع، صدق المرشد الاعلى لإيران اية الله علي خامنئي رسميا أمس على فوز محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية. وكان غياب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام ورئيس مجلس الخبراء علي أكبر هاشمي رفسنجاني الأكثر تأثيرا، فهذه هي المرة الاولى منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية عام 1979 التي يغيب فيها رفسنجاني، احد رجال الصف الاول في النظام منذ قيامه، عن مراسم تنصيب رئيس جديد للبلاد، وذلك في دلالة على عمق الانقسامات في إيران بعد أسوأ ازمة تشهدها منذ الثورة الإيرانية. وقال مسؤول إيراني اصلاحي لـ«الشرق الاوسط» ان رفسنجاني «لن يعترف بشرعية الحكومة او الانتخابات»، ولن يحضر حفل التنصيب وأداء القسم في البرلمان. كما قاطع احتفال المصادقة على انتخاب أحمدي نجاد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والزعيم الاصلاحي مير حسين موسوي وزعيم حزب «اعتماد ملي» مهدي كروبي. وقال خامنئي في كلمته للتصديق على تعيين احمدي نجاد رئيسا «أنا أقر رئاسة هذا الرجل الشجاع المجد الذكي لجمهورية ايران الاسلامية»، منتقدا خصوم الرئيس قائلا «بعض أعضاء الصفوة أخفقوا في الاختبار السياسي الخاص بالانتخابات». من ناحيته حاول أحمدي نجاد طمأنة كل الإيرانيين أنه سيكون رئيسا للجميع، قائلا: «سأكون رئيس سبعين مليون إيراني.. وأنا خادم لمن اختاروني ومن لم يختاروني». وسادت تساؤلات أمس حول «امتناع» او «منع» أحمدي نجاد من تقبيل يد خامنئي خلال مراسم تصديق المرشد على تعيينه. ففيما قالت وكالة (ارنا) ان خامنئي منع محمود احمدي نجاد من تقبيل يده، قالت مواقع إيرانية ان أحمدي نجاد لم يقبل يد المرشد بسبب إصابته بالزكام. وبعد ساعات من المصادقة على تعيين الرئيس الإيراني خرج الآلاف في شوارع المدن الإيرانية احتجاجا على الانتخابات ونتائجها، مرددين هتافات «الموت للديكتاتور» و«حرية» و«أحمدي نجاد استقِل».