جنبلاط لـ«الشرق الأوسط»: موقفي انطلق من الوضع الدرزي.. ودم الحريري أخرج الجيش السوري

حمادة: لا نسف للأكثرية * العريضي: كل شيء قابل للمعالجة * مصادر «14 آذار» : اشتباكات مايو 2008 غيرته

TT

نفى النائب وليد جنبلاط في اتصال مع «الشرق الأوسط» شائعات سادت عن زيارة «قريبة جدا» يقوم بها للعاصمة السورية، بعد يوم على إعلان انقلابه على تحالف «14 آذار». وقال جنبلاط إنه سيعلن عن زيارته مسبقا إذا ما قرر القيام بها، مشيرا إلى أن «مواقفه الأخيرة انطلقت من الوضع الدرزي ووضع الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه». وشدد جنبلاط على أن «دم الحريري أخرج الجيش السوري من لبنان، وأن الحوار الوطني أعطى ثماره اتفاقا على العلاقات الدبلوماسية التي أصبحت حقيقة وتبقى قضية السلاح للحوار».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن تدخلات عالية المستوى جرت لدى قادة الأكثرية، وتحديدا قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع لعدم الرد على جنبلاط. كذلك امتنع أعضاء كتلة جنبلاط عن «الكلام المباح» في انتظار اتضاح الصورة. وقال وزير الأشغال غازي العريضي لـ«الشرق الأوسط» إن «كل شيء قابل للمعالجة»، فيما أكد النائب مروان حمادة لـ«الشرق الأوسط» أن جنبلاط «لا يسعى لنسف الأكثرية التي يتمتع بها رئيس الحكومة المكلف» مشيرا إلى أن «أصدقاء حقيقيين» يعملون لإعادة ترتيب الأوضاع. وقالت مصادر مقربة من «14 آذار» إن التحالف لم يفاجأ بإعلان جنبلاط بل بالتوقيت، وأشارت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه النزعة بدأت لدى جنبلاط بعد أحداث 7 مايو (أيار) العام الماضي. وأضافت «أن جنبلاط أصبح شخصا آخر بعد أحداث 7 أيار، وبات يعيش بخوف دائم من الصراع مع حزب الله».