قيادي عصائب أهل الحق العراقية: نفاوض الحكومة.. لكن ليس حول الرهائن البريطانيين

وزير النقل السابق سلام المالكي لـ«الشرق الأوسط»: لا نتلقى دعما من إيران

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يستمع إلى شرح في متحف مخصص لضحايا الهجوم الكيماوي على حلبجة خلال زيارته للبلدة أمس (تصوير: جمال بنجويني)
TT

أكد سلام المالكي، القيادي في تنظيم «عصائب أهل الحق»، أن مباحثات قد بدأت مع الحكومة العراقية منذ نحو عام، وأنه تم تفعيلها في أعقاب انسحاب القوات الأميركية من المدن في الثلاثين من يوليو (حزيران) الماضي لصالح دعم العملية السياسية في العراق.

وقال المالكي، الذي شغل منصب وزير النقل عن كتلة التيار الصدري في حكومة رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري، لـ«الشرق الأوسط» إن «الحكومة العراقية وعلى رأسها رئيس الوزراء (نوري المالكي) قد رحبت بإجراء حوار وتفاوضت مع المجموعة، التي تعتبر أول مفاوضات في العراق تجري مع مقاومة مسلحة عراقية».

والتنظيم هو مجموعة انشقت عن ميليشيا جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وبحسب مصادر مطلعة فإن الانشقاق جاء إثر قرار الصدر بتجميد نشاطات جيش المهدي في 2007. وبرز اسم «عصائب أهل الحق» لدى تبنيها عملية اختطاف رهائن بريطانيين من مبنى وزارة المالية العراقي عام 2007. وطالبت المجموعة بإطلاق سراح عدد من قيادييها مقابل إطلاق الرهائن. وحول التفاوض مع الحكومة حول مصير الرهائن البريطانيين، قال: «لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع، وقد يكون للأمر حوار خاص مع جهات معينة». ونفى المالكي تلقي التنظيم أي دعم من إيران، وقال: «نحن جهة عراقية ولا وجود لجهة أو دولة خارجية تدعمنا، والذي يقول هذا الأمر يغيظه عمل العصائب ويخافه ولا يريد لها أن تخرج للشمس وللعراقيين».