مصادر فتح لـ«الشرق الأوسط»: السلطة ستعاقب حماس اقتصاديا.. ومشعل فشل بوعده

هيلاري كلينتون: ترحيل الفلسطينيين من القدس الشرقية مؤسف للغاية

مواطنون يحملون صورة شفيق الحوت أحد مؤسسي منظمة التحرير أثناء موكب جنازته في بيروت أمس. وتوفي الحوت عن 77 عاما إثر معاناة مع المرض في مستشفى الجامعة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

ردا على منع حماس لأعضاء فتح من مغادرة القطاع إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر، قررت القيادة الفلسطينية وقف كافة الأموال التي تدفعها إلى قطاع غزة من ميزانية السلطة باستثناء رواتب الموظفين التابعين لها. وبحسب مصادر في فتح تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن هذا القرار أخذ مساء أول من أمس في اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية، دعا له الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقالت المصادر، إن «السلطة تمول الانقلاب في القطاع، وتدفع للإسرائيليين بدل كهرباء وماء ووقود، بينما تجلس قيادة حماس في انتظار أن تصلها هذه الإمدادات». وحاولت قيادات حركة فتح أن تلقي بظلال من السرية على هذه القرارات، وحين سألت «الشرق الأوسط» قياديين التقتهم في فنادق بيت لحم، قالوا إن مثل هذه القرارات ستعلن في نهاية المؤتمر. ورد عبد الله عبد الله، رئيس الدائرة السياسية في المجلس التشريعي قائلا: «ستتخذ إجراءات على أعلى مستوى لا تتوقعها حماس، وسنحرص على ألا يدفع المواطن الغزي الثمن».

وتابعت المصادر «نحن ندفع ثمنا باهظا للإسرائيليين مقابل كل شيء يدخل غزة، وحماس تستولي عليه، ثم نتهم أننا نشارك في الحصار، أعتقد أن هذه المهزلة يجب أن تنتهي، وعلى حماس أن تتحمل مسؤوليتها تجاه الشعب الذي نصبت نفسها مسؤولة عنه».

وكشفت مصادر مطلعة في فتح، وفي مكتب الرئاسة، أن المبعوث الأميركي، جورج ميتشل، تدخل لدى السوريين لإقناع حماس بالسماح لأعضاء فتح بالمغادرة، وذلك بعد طلب من أبو مازن.

وقالت المصادر، «تدخل ميتشل فعلا وتجاوب الرئيس السوري معه، ووعد خالد مشعل السوريين بالسماح لأعضاء فتح بالسفر، ووصلتنا رسالة بذلك، لكننا عرفنا فيما بعد أن مشعل لم يستطع أن ينفذ وعده بسبب رفض القيادة المتشددة في حماس في الداخل تنفيذ أوامره».

وتابع المصدر، «لقد أبلغ (أحمد) الجعبري (مسوؤل كتائب القسام)، خالد مشعل، بأنه سيطلق النار على أعضاء فتح وهم مغادرون، فلا يحرجن نفسه بإعطاء وعود».

في غضون ذلك أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن ترحيل السلطات الإسرائيلية عائلتين فلسطينيتين من القدس الشرقية «مؤسف للغاية».