قفزة للإسترليني والأسهم بعد عودة البنوك البريطانية للأرباح

بعد إعلان نتائج «باركليز» و«إتش إس بي سي»

عززت أرباح البنوك البريطانية ثقة المستثمرين في تعافي الاقتصاد (أ ب)
TT

أعطت نتائج النصف الأول للعام لعملاقي القطاع البنكي البريطاني أمس دفعة إلى آمال التعافي الاقتصادي بعد الإعلان عن أرباح بلغت 10 مليارات دولار للستة أشهر الأولى من العام الجاري، تخطت توقعات المحللين الماليين، ليصعد مؤشر فوتسي ببورصة لندن إلى مستويات 10 أشهر، ويقفز الاسترليني إلى أعلى مستوى له أمام الدولار منذ 10 أشهر ايضا. وارتفعت أرباح بنك باركليز بنسبة 8 في المائة لكن نمو الديون المعدومة بلغ نحو المثلين لتتبدد الأرباح الضخمة من التوسع في أنشطة الاستثمارات المصرفية. وقال البنك إن الظروف الصعبة ستظل قائمة.

أما بنك إتش إس بي سي هولدنجز أكبر البنوك الأوروبية فقال إن أرباح النصف الأول من العام نزلت للنصف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 5 مليارات دولار بسبب ارتفاع الديون المعدومة في الولايات المتحدة وأوروبا واسيا.

ويتجاوز الرقم متوسط توقعات 11 محللا شملهم استطلاع للرأي أجرته رويترز وبلغ 4.9 مليار دولار.ورفض العملاقان المصرفيان تلقي أموال من برنامج الإنقاذ الضخم الذي أطلقته الحكومة البريطانية لإعادة رسملة المؤسسات المالية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وبينما توجه «باركليز» إلى مستثمرين بمنطقة الشرق الأوسط طلبا للمساعدة، رفعت مجموعة «إتش إس بي سي» رأسمالها بإصدار أسهم جديدة وبيعها للمساهمين الحاليين.

وأشار لـ«الشرق الأوسط» مارتين وايل رئيس المعهد البريطاني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (نايزر) قائلا «إن من الجيد أن نرى بنوكا رابحة، فهي تحتاج إلى رأسمال لتطبيق البيع والشراء، والإقراض بحدود أوسع مما يساعد على اقتصاد أكثر انتعاشا».