الحوثيون يسيطرون على منطقتين قرب الحدود السعودية

مسؤول عسكري: لا نستبعد عملية واسعة * وزارة الدفاع تنفي استهداف نجل الرئيس اليمني

قوات يمنية لمكافحة الإرهاب خلال تدريبات في منطقة جبلية خارج العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)
TT

في بوادر جولة سادسة من الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين في اليمن تصاعدت خلال الـ24 ساعة الماضية المعارك الدائرة منذ 3 أيام بين الجانبين، وقالت مصادر محلية في صعدة إن الحوثيين قطعوا الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء ومدينة صعدة في مديرية المهاذير، بينما أعلن عبد الملك الحوثي القائد الميداني للحوثيين الاستيلاء على منطقة ساقين بعد معارك ضارية مع قوات الجيش اليمني الذي تفيد المعلومات عن مقتل عشرة من جنوده في المواجهات التي دارت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ونفى الحوثي الأنباء التي تحدثت عن استرداد القوات الحكومية لمنطقة «الحصامة» الحدودية مع السعودية. وقال إن القوات الحكومية «باءت محاولتها بالفشل وانكسر الزحف» على المنطقة، مؤكدا أن المواجهات ما زالت مستمرة وأن مسلحيه تمكنوا ايضا من السيطرة على منطقة «المشنق» الواقعة على الحدود اليمنية السعودية. وحملت اللجنة الأمنية العليا المعنية بملف صعدة عبد الملك الحوثي القائد الميداني لحركة الحوثيين نتائج هذه التطورات في ميدان المواجهات وما يترتب عليها من عواقب. وقالت في بيان أمس إن رجال القوات المسلحة وأجهزة الأمن لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هذه الأحداث بما آلت إليه الأوضاع في صعدة.

ولم يستبعد مسؤول عسكري يمني أمس، عملية عسكرية واسعة على المتمردين الحوثيين في صعدة (شمال غربي اليمن) قبل شهر رمضان، معترفا في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» بوقوع خسائر في صفوف قوات الأمن (الجيش والشرطة) طيلة الأسبوع الماضي، وأيضا «قيام مواقع عسكرية حكومية بتحريك أماكنها بمدن وقرى في منطقة التوتر على مشارف صعدة من ناحيتي الجنوب والجنوب الشرقي، والشمال الشرقي»، بسبب ما سماه «أعمال قطع طرق وكر وفر على مواقع أمنية حكومية تقوم بها عناصر من التمرد الحوثي». من ناحية أخرى أكدت وزارة الداخلية اليمنية أن حملة ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، مستمرة في كافة المحافظات. ونفت وزارة الدفاع اليمنية أن يكون تنظيم القاعدة في اليمن استهدف نجل الرئيس اليمني العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، قائد الحرس الجمهوري، قائد القوات الخاصة، في قصف للقصر الجمهوري بمحافظة مأرب قبل عدة أيام.