كشف الرئيس العراقي جلال طالباني أن الأكراد شاركوا في كل محاولات الانقلاب على السلطة منذ وصول حزب البعث إلى السلطة عام 1968 وأن آخر محاولة انقلاب ضد صدام حسين كانت قبل الإطاحة بالنظام في 2003.
وقال طالباني وهو يروي ذكرياته لـ«الشرق الأوسط»، التي تنشرها على حلقات: «كنا نحاول باستمرار تغيير النظام حتى إنه مرة سألني عزة الدوري (نائب صدام) قُبيل إجراء مفاوضات مع حكومة البعث وقال: بشرفك هل هناك محاولة انقلابية لم تشتركوا بها؟ فأجبته: بلى والله نحن شاركنا في كل المحاولات الانقلابية ضدكم»، وأضاف: «بدأنا نعمل على تغيير النظام منذ انقلابهم في 17 يوليو (تموز) 1968».
وذكر طالباني أن الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامته قرر عام 1983 وقف القتال ضد الجيش العراقي من طرف واحد لانشغاله بالحرب العراقية ـ الإيرانية. وأضاف أن وقف القتال فتح الباب للمفاوضات مع نظام صدام حسين، وأوضح أنه «في الجلسة الأولى التي كان قد حضرها صدام حسين قال لي: سأعطيكم ما يرفع رأسكم أمام أكراد تركيا وإيران. وقلنا لنرَ».
وأضاف أن «صدام كان صريحا معنا، وليس مثل طارق عزيز أو علي حسن المجيد اللذين كانا يناوران ويلفان ويدوران، بينما صدام كان مباشرا للغاية».
ونقل طالباني عن صدام قوله: «إنا لا أقول إن كركوك ليست كردستانية، ولا أقول إنها عربية، كركوك ليست عربية، لكنها مدينة عراقية، وأنا أعرف أن كركوك ستكون العامل الاقتصادي لانفصالكم عن العراق، وأنا لا أريد أن أغير هوية كركوك وإنما أنا حريص على عدم انفصالكم».