انتحاريون يخترقون قلب بغداد.. مخلفين مئات القتلى والجرحى

تفجيرات وقصف صاروخي لـ 5 وزارات.. والمالكي يدعو لمراجعة الخطة الأمنية

عراقيون يعاينون الدمار الذي خلفه انفجار قرب مبنى وزارة الخارجية في بغداد أمس (أ.ب)
TT

فيما يعتبر اختراقا أمنيا خطيرا, تسلل انتحاريون أمس إلى قلب بغداد مستهدفين بسيارات مفخخة مواقع حساسة، بينها 5 وزارات، منها المالية والخارجية، وخلفوا ما لا يقل عن 95 قتيلا ونحو 563 جريحا، حسبما أكدت مصادر أمنية وطبية.

وانفجرت السيارة الأولى قرب وزارة المالية (وسط)، مما أسفر عن انهيار مائة متر من جسر محمد القاسم السريع المحاذي للوزارة، وأضرار مادية جسيمة في مبنى الوزارة. وأكد مصدر أمني مسؤول أن «عددا من السيارات سقطت من الجسر ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض»، وتابع أنه «تم انتشال إحدى عشرة جثة حتى الآن». وأكد بيان لوزارة المالية أن «الحادث الإجرامي أدى إلى إصابة 270 شخصا، بينهم 250 من موظفي الوزارة، ومقتل 13 شخصا».

وأعقب هذا الانفجار بفارق دقائق انفجار هائل آخر قرب مبنى وزارة الخارجية في محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد، وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بالقرب من مكان الهجوم أن «الانفجار أحدث حفرة قطرها عشرة أمتار وعمقها ثلاثة أمتار». وأضاف أن واجهة وزارة الخارجية انهارت بالكامل ولحقت أضرار كبيرة بمجمع الصالحية السكني المقابل لها.

ولم تقتصر الحالة على أبنية هاتين الوزارتين، بل استهدفت انفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وصواريخ وقذائف هاون مقار وزارات الدفاع والتجارة والصحة والإسكان والتربية ومناطق الأعظمية والكفاح والصالحية والبياع والكرادة وشارع فلسطين، وحصدت العشرات من الضحايا. وأكدت مصادر إعلامية أيضا إصابة وزير التربية خضير الخزاعي بجروح خطيرة، وأشارت المصادر إلى سقوط صاروخ على منزل بيت وزيرة البيئة نرمين عثمان، ولم تؤكد المصادر وجود الوزيرة داخل المنزل.

وفتحت الحكومة العراقية تحقيقا في كيفية وصول منفذي تفجيرات أمس إلى بعض من أكثر مناطق بغداد تحصينا من حيث الإجراءات الأمنية. واتهمت قيادة عمليات بغداد في بيان آخر ما سمّته «التحالف التكفيري البعثي» بمسؤولية الانفجارات.

ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى مراجعة الخطة الأمنية.