«اجتثاث الجذور» عملية أمنية تطيح بـ 44 من رؤوس «القاعدة» في السعودية

اللواء التركي لـ«الشرق الأوسط»: بعضهم أشخاص معروفون استغلوا مكانة معينة و30 منهم أصحاب شهادات عليا

عينة من الأسلحة التي ضبطها الأمن السعودي مع الشبكة الإرهابية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت السعودية أمس اعتقال شبكة من قياديي تنظيم القاعدة، قال عنهم اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط»: «إنهم كانوا يعملون في الظل»، وذلك خلال عمليات أمنية لـ«اجتثاث الجذور»، استمرت منذ أكثر من عام.

ويحمل القياديون الـ44، (جميعهم سعوديون، باستثناء شخص واحد)، شهادات عليا. وعلمت «الشرق الأوسط» أن من بينهم من يحملون درجتي الماجستير والدكتوراه، وآخرين متخصصين في الهندسة.

وقام بعض هؤلاء بتوظيف أموالهم لصالح التنظيم، في إشارة واضحة لاقتدارهم ماليا، كما استطاعوا خلال السنوات الماضية أن يبقوا بعيدا عن الملاحقة الأمنية، طبقا للتركي، الذي أرجع هذا الأمر «لحرصها (الشبكة) الشديد أن تبقى كتنظيم يسعى لتجنيد وإنشاء الخلايا والتنظيمات التي تسعى إلى تنفيذ العمل الإرهابي من دون أن يظهر لها أي أثر».

يشار إلى أن بعض القياديين الذين قبض عليهم في إطار شبكة القاعدة أشخاص معروفون. وقال التركي، الذي تحدث إلى «الشرق الأوسط» عبر الهاتف، إن من هؤلاء «أشخاصا استغلوا مكانة معينة، ومستوى ثقة منح لهم»، ولفت إلى أنهم مؤثرون في الدوائر التي كانوا ينشطون بها.

وأرجع المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية عدم القبض على القياديين الـ44 منذ وقت بعيد، لعدم توافر المعلومات الكافية والدلائل التي يمكن أن يتحرك رجال الأمن بموجبها للقبض عليهم، حيث كانوا يبالغون في مسألة التخفي، كما استغل بعضهم العمل الخيري لدعم تنظيم القاعدة.

وكشف التركي أن 30 قياديا من الـ44 يحملون شهادات جامعية، بكالوريوس فما فوق، كما أن بعضهم حاصل على دورات تدريبية متقدمة باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة وإعداد الخلائط المتفجرة، تدعمهم في ذلك الدورات التدريبية المتقدمة التي حصلوا عليها.

وأشار بيان لوزارة الداخلية السعودية إلى وجود اتصالات بين القياديين الذين أطيح بهم في هذه الشبكة، وقيادات تنظيم القاعدة في الخارج.