جنرال يثير عاصفة في إسرائيل

قال إن الجيش يحبط مبادرات «أوساخ» السلام

موشيه يعلون وبنيامين نتنياهو (ا ف ب)
TT

قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجازته الصيفية وعاد أدراجه مساء امس إلى القدس المحتلة للاستماع إلى توضيحات من نائبه موشيه يعلون حول تصريحات له وصف فيها حركة «السلام الآن» المتعاونة مع الأميركيين في موضوع البناء الاستيطاني والحواجز في الضفة الغربية، بالفيروس وحرض عليها. وجاءت تصريحات يعلون التي أثارت عاصفة في الحلبة السياسية في إسرائيل والولايات المتحدة، في اجتماع للمتمردين داخل حزب الليكود. وكشف في هذا الاجتماع أيضا عن تدخل الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الماضية لتخريب المبادرات السلمية التي وصفها بـ«الاوساخ». وهاجم يعلون في الاجتماع الإدارة الأميركية وموقفها من موضوع الاستيطان، مؤكدا حق اليهود في العيش في أرض إسرائيل.

وتنصل نتنياهو، من هذه التصريحات من طبريا حيث كان يقضي عطلته الصيفية. وأعلن أنه سيدعو يعلون لمحاسبته ويفترض أن يكون قد التقاه مساء أمس. لكن معسكر السلام رفض تنصل نتنياهو. وقال الأمين العام لحزب «كديما» المعارض، حايم رامون، إن يعلون ليس مجرد يميني متطرف حاد عن الطريق بل هو الطريق نفسه. فهو الوجه الحقيقي للحكومة. وما يحصل هو أن نتنياهو يحاول تجميل وجه الحكومة بواسطة تصريحات كلامية بلا مضمون ويعلون يحاول إقناع اليمين المتطرف بأن الحكومة تسير على طريقهم ولا تختلف عنهم في شيء. واتهم رامون حكومة نتنياهو بإحداث هزة غير مسبوقة في العلاقات الإسرائيلية ـ الأميركية وأنها نقلت إسرائيل من مرحلة الأمل بالسلام إلى مرحلة العزلة الدولية والخطر بتدهور حربي جديد.. وكانت فضيحة يعلون قد انفجرت، الليلة قبل الماضية، في نشرة أخبار القناة الثانية (التجارية المستقلة) للتلفزيون، حيث كشف عن خطاب أدلى به يعلون أمام مجموعة من المتمردين المتطرفين جدا في حزب الليكود، بقيادة المدعو موشيه فاغلين، تحاول إعادة الليكود إلى أصله كحزب يميني راديكالي. وحذر نتنياهو في حينه قادة الليكود بأنه لا يعين وزيرا أي مسؤول في الليكود يتعاون مع هذه المجموعة. ولكن يعلون يعتبر مقربا جدا من نتنياهو، وهو الذي استدعاه إلى حزب الليكود عشية الانتخابات الأخيرة ليصبح أحد أهم قادته، وعينه نائبا ثانيا لرئيس الحكومة ووزيرا للشؤون الاستراتيجية. وقد وافق على حضور هذا اللقاء لأنه خطط للإدلاء بتصريحات استفزازية ضد عملية السلام وضد الأميركيين.