تحدى الأفغان أمس تهديدات طالبان بتنفيذ اعتداءات إرهابية تستهدف الناخبين، وتوجهوا إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم المقبل إضافة إلى أعضاء في المجالس المحلية في الأقاليم الـ34 بالبلاد والتي تمت حمايتها بـ300 ألف عنصر أمن لم يمنعوا سلسلة تفجيرات هزت البلاد أمس وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. وبدأ فرز الأصوات فور إقفال الصناديق في الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، إلا أن النتائج لن تبدأ بالظهور قبل يومين على الأقل، على أن تظهر النتائج النهائية في منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل. وعلى الرغم من الإقبال غير المرتفع على صناديق الاقتراع، خاصة في الجنوب، وشكاوى المرشحين من حصول بعض عمليات التزوير، فقد سارع المسؤولون الأفغان والأميركيون إلى تهنئة الشعب بتحدي التهديدات الأمنية والخروج للتصويت. وقال المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك بعد جولة قام بها في أربعة مراكز اقتراع في كابل: «بناء على ما رأيناه حتى الآن، يبدو واضحا أن طالبان قد فشلت في تعطيل الانتخابات». ووجه البيت الأبيض تحية إلى الأفغان، وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما: «كثيرون تحدوا التهديدات بالعنف والهجمات لكي يعبروا عن وجهة نظرهم حول (ما يجب أن تكون عليه) حكومة الشعب الأفغاني الجديدة».