تفجيرات بغداد ترغم حكومة المالكي على تراجعين

طلبت لأول مرة منذ نهاية يونيو مساعدة أميركية وعلقت رفع الجدران الكونكريتية

خالد العطية نائب رئيس البرلمان العراقي يتوسط وزير الدفاع عبد القادر العبيدي (يمين) والداخلية جواد البولاني خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

أرغمت التفجيرات، التي ضربت بغداد الأربعاء الماضي وأوقعت مئات القتلى والجرحى، حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، على تراجعين هما «طلب المساعدة من القوات الأميركية لأول مرة منذ انسحابها من المدن نهاية يونيو (حزيران) الماضي، وتعليق تنفيذ أمر المالكي بإزالة الجدران الكونكريتية من شوارع العاصمة».

وسعى المالكي، إلى إقناع العراقيين بأن الحرب داخل البلاد تضع أوزارها، فأمر بإزالة الجدران الكونكريتية التي تحمي من الانفجارات داخل بغداد. كما رفض طلب أي مساعدات كبرى من الجيش الأميركي منذ أن اضطلع الجنود العراقيون بكامل المهام الأمنية داخل المدن في 30 يونيو. وقام الجيش الأميركي بتقديم المساعدة عن طريق توفير استطلاع جوي للعراقيين، وفرق طب شرعي، وأخرى مسؤولة عن التخلص من المتفجرات، كما ساعد الجيش الأميركي في بناء أطواق أمنية، حسب ما قاله المتحدث باسم القوات الأميركية في بغداد، فيليب سميث.

وفيما دعا البرلمان العراقي الحكومة العراقية أمس إلى إعادة تقييم القيادات العسكرية والأمنية ومحاسبة المقصرين على خلفية تفجيرات الأربعاء الماضي ، أكد وزير الدفاع عبد القادر العبيدي إحالة ضباط إلى القضاء العسكري.