محاكمات طهران: اتهام سوروس بالتحريض «لثورة مخملية»

تراشق حاد بين باريس وطهران * الاتهامات تطال عائلة رفسنجاني وخاتمي وحجاريان

الإصلاحي سعيد حجاريان يتحدث أمام المحكمة في طهران أمس (إ.ب.أ)
TT

وسط اتهامات لعائلة رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والممول العالمي جورج سوروس وغياب إعلامي تام، مثل العشرات من قادة الحركة الإصلاحية أمام المحكمة الثورية بطهران أمس بتهمة إشاعة الاضطرابات في أعقاب أزمة الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) الماضي. وأوضحت وسائل الإعلام الإيرانية أن من بين من مثلوا أمام المحكمة وزير الصناعة والمناجم السابق وأحد منظري الحركة الإصلاحية بهزاد نبوي، ومساعد وزير الداخلية السابق مصطفى تاج زاده، ومساعد وزير الخارجية السابق محسن أمين زاده. والإصلاحيان البارزان محسن ميردمادي وعبد الله رمضان زاده، وسعيد حجاريان النائب السابق لوزير المخابرات والذي أصبح أحد مهندسي الحركة الإصلاحية في إيران، والأكاديمي الإيراني ـ الأميركي كيان تاجبخش، والصحافي مسعود بستاني الذي كان يعمل في الموقع الإلكتروني الذي يديره مهدي رفسنجاني، نجل هاشمي رفسنجاني. وقال الادعاء العام في لائحة اتهاماته أمس إن حجاريان له صلات بأجهزة الاستخبارات البريطانية ومؤسسة «سوروس» التي يملكها الملياردير الأميركي جورج سوروس والتي سعت إلى قيام «ثورة مخملية» في إيران. أما كيان تاجبخش فقال في الاعترافات التي نسبت إليه إن خاتمي التقى جورج سوروس عام 2006 في نيويورك مع محمد جواد ظريف الذي كان سفيرا لإيران لدى الأمم المتحدة آنذاك. وأضاف تاجبخش: «أنا ضحية برنامج أميركي يهدف إلى الإطاحة بالنظام في شكل سلمي».

إلى ذلك تصاعدت الخلافات بين إيران وفرنسا على خلفية احتجاز الفرنسية كلوتيلد ريس، فقد انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السفير الإيراني في باريس سيد مهدي مير أبو طالبي الذي اتهم باريس بالتجسس على النشاطات النووية الإيرانية. ووصف كوشنير هذه الاتهامات بأنها «هراء».