والد المقرحي: لو كان يوجد دليل على تفجيره للطائرة لقتلته بيدي

«الشرق الأوسط» في منزل مدان لوكربي

علي المقرحي والد عبد الباسط في منزل ابنه بطرابلس (صورة خاصة بـ «الشرق الأوسط»)
TT

قال علي المقرحي، والد عبد الباسط، إنه ربى ابنه أحسن تربية، مشيرا إلى أنه حين وافق على تسليمه للمحاكمة كان واثقا من براءته، ولو كان يوجد دليل واحد على قيامه بتفجير الطائرة «لكنت قتلته بيدي». وتحدث المقرحي الأب، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» لدى زيارة مراسلها لمنزل عبد الباسط، الليلة قبل الماضية، عن المرض الذي أصاب ابنه. وقال إنه ليس بتلك الدرجة من الخطورة التي صورتها بعض وسائل الإعلام. وزاد قائلا: «هو أصيب بالسرطان قبل أقل من سنة، وكنا نأتي له بأعشاب طبية من سوق للأعشاب الصينية في بريطانيا، إضافة إلى أنه كان يُعالج بأدوية أخرى في سجنه باسكتلندا»، قبل أن يضيف «أحد أقربائنا أصيب بمرض مماثل (سرطان البروستاتا)، وعولج وشفي منه تماما، ونأمل أن يشفى عبد الباسط أيضا، ويسترد عافيته وصحته». وقال المقرحي الأب: «أرى أنه يتحسن يوما بعد يوم، وهو أفضل بكثير من اليوم الأول الذي عاد فيه لوطنه. أعتقد أن المريض لا يشفى بالأدوية فقط، بل بالمعنويات المرتفعة، والإحساس بالحرية، وهذا لم يكن متوافرا لعبد الباسط في السجن».

ومن جهته، قال محمد علي المقرحي، أكبر أشقاء عبد الباسط، تعليقا على آلاف الليبيين الذين قدموا من مختلف أنحاء البلاد للتهنئة بعودة أخيه، إن ردة الفعل الجماهيرية هذه لا علاقة لها بالسياسة.