هل يستميل أوباما السعوديين؟

واشنطن تطلب دعم الرياض من فلسطين إلى أفغانستان

TT

بينما تعزز إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من اتصالاتها وعلاقاتها بالسعودية، أشارت مصادر أميركية إلى أن واشنطن حريصة على الحصول على دعم الرياض في عدد من الملفات والقضايا.

وقال مسؤول في إدارة الرئيس أوباما أن للمملكة العربية السعودية ثقلا مهما ودورا حيويا في كل مجال، ولهذا السبب حرص أوباما منذ وصوله لسدة الحكم على أن يوطد علاقاته بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأورد تقرير سياسي في مجلة «نيو ريببلك» الأميركية ان الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما في حاجة ماسة لجهود الملك عبد الله بن عبد العزيز من أجل إنجاح خططه وسياساته الجديدة في كل من العراق وأفغانستان، وباكستان، وإيران، وغوانتانامو، ومكافحة الإرهاب، وحل الأزمة الاقتصادية العالمية المتصاعدة، بالإضافة لحل أزمة الشرق الأوسط.

وقال التقرير: إن أكثر ما يهدد بخلخلة أواصر العلاقة بين الطرفين هو قضية الشرق الأوسط، وإصرار المملكة على الالتزام بما ورد في خطة السلام التي اقترحتها المملكة وأقرتها الجامعة العربية في مؤتمر قمة بيروت عام 2002. وأشار في هذا الصدد إلى ما ذكر عن أن أوباما حاول أن يحصل على تنازلات من السعوديين بشأن عملية السلام لصالح إسرائيل خلال زيارته الأخيرة للرياض، ولكنه شعر بنوع من الإحباط عندما لم يتمكن من ذلك. إلا أن مسؤولا سابقا في إدارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش قال إن مثل هذا الموقف لم يكن مستغربا بل تكرر مرارا خلال زيارات الرئيس بوش للرياض.

وكشف التقرير ان المحلل دنيس روس الذي قابل الملك عبد الله مطلع هذا العام اقترح أن يمارس السعوديون ضغوطهم المادية ضد إيران وذلك بتشجيع البنوك الأوروبية على قطع كافة علاقاتها المالية بإيران مقابل مكافآت من السعوديين. كما اقترح أن تمارس المملكة ضغوطها على الصينيين لاتخاذ مواقف أكثر تصلبا تجاه إيران.

إلا أن المحلل نيكولاس بيرنز قال إن الملك عبد الله يتسم بالحذر في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة، ولا يريد أن يبدو بأنه ينضم لصف الولايات المتحدة والغرب ضد دولة إسلامية.

وقال التقرير ان إدارة أوباما تأمل أن تلعب المملكة دورا في إحلال السلام في أفغانستان وباكستان، ودعم نظام الحكم الحالي في العراق بإرسال سفير للمملكة إلى بغداد، مشيرا إلى أن المملكة «تمقت هذا التحرك في ظل تصاعد نفوذ النظام الشيعي الموالي لإيران في العراق».