أميركا: رحيل عميد العائلة المنكوبة

أسرة كيندي: بعضهم مات اغتيالا أو بحوادث أو بالمرض مثل السناتور ادوارد

ادوارد كيندي (أ.ب)
TT

غيب الموت السناتور الديمقراطي ادوارد «تيد» كيندي، الليلة قبل الماضية، عن 77 عاما، بعد مرض عضال. وبرحيل «أسد الكونغرس»، بعد معاناة مع سرطان في الدماغ، تكون عائلة كيندي، الأشهر في الولايات المتحدة، فقدت آخر أعمدتها السياسية، لتتواصل بذلك «مآسيها»، التي لازمتها منذ الأربعينات من القرن الماضي. ومعروف أن بعض أفراد العائلة مات اغتيالا مثل الرئيس جون اف كيندي الذي اغتيل عام 1963، وروبرت، الذي اغتيل عام 1968 في خضم خوضه الحملة الانتخابية لنيل ترشيح حزبه إلى السباق الرئاسي. كما قتل أفراد آخرون في العائلة في حوادث أو بسبب المرض. وعبر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن حزنه الشخصي وحزن الاوساط الديمقراطية الاميركية عموما، لوفاة كيندي، وقال: «لقد انتهى فصل مهم من تاريخنا»، مضيفا أنه وزوجته ميشيل «انكسر قلبانا عندما سمعنا هذا الصباح بوفاة شقيقنا العزيز السناتور تيد كيندي»، مضيفاً انه «لخمسة عقود، تقريباً كل تشريع اساسي لدعم الحقوق المدنية والوضع الصحي والاقتصادي للاميركيين حمل اسمه وجاء نتيجة لجهوده».

ومن جهتها، أعلنت عائلة كيندي في بيان ان «ادوارد م. كيندي، الزوج والاب والجد والشقيق والعم الذي كنا نحب ونعز، توفي في منزله في هيانيس بورت» بولاية مساتشوستس، مضيفة أن «خسارتنا لا تعوض بفقدان ركيزة عائلتنا ونور كان يضيء حياتنا ويبهجها، لكن ايمانه وتفاؤله ومثابرته ستبقى حية في قلوبنا الى الابد». واكدت العائلة ان الفقيد «كان يحب بلده وكرس حياته لخدمته» مشددة على «نضاله الذي لم يعرف الكلل» من اجل العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر.

وعلى مدى نصف قرن تقريبا في الكونغرس تمكن كيندي من تمرير أكثر من ثلاثمائة قانون، أبرزها قانون إصلاح التأمين الصحي عام 199، لكن ذلك القانون اقتصر على ضمان نقل التأمين الصحي من شركة الى أخرى. وأمس، أكد أوباما أنه سيحرص على تحقيق هدف كيندي الاكبر، والمتمثل في ضمان تحقيق العلاج لكل أميركي.