الخارجية العراقية لـ«الشرق الأوسط»: سنسلم سورية ملفات المطلوبين

جثمان الحكيم يصل إلى بغداد اليوم ويشيع في النجف وسط إجراءات أمن مشددة

TT

أكد لبيد عباوي، وكيل وزارة الخارجية العراقية، أن وزارتي العدل والداخلية العراقيتين تعدان الآن ملفات قضائية للمعارضين العراقيين المقيمين في سورية تمهيدا لتسليمها لدمشق لتقوم بدورها بتسليم المطلوبين في التفجيرات التي وقعت في بغداد مؤخرا. وأضاف عباوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه «وفقا لقرار مجلس الوزراء بضرورة مطالبة سورية بتسليم الشخصين المتورطين بالجريمة التي حدثت، كلفت كل من وزارتي الداخلية والعدل بتهيئة الملفات». وشدد: «سوف يسلك العراق الطرق القانونية من أجل تسليم المتورطين بهذه الأحداث وسوف نسلم ملفاتهم إلى الجانب السوري حال الانتهاء منها». يذكر أن وزارة الخارجية السورية أدانت أول من أمس اتهام العراق لسورية بإيواء منفذي التفجيرات الأخيرة في بغداد.

من ناحية ثانية، تجري وسط إجراءات أمنية مشددة في بغداد اليوم مراسم تشييع جثمان عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي. وقال رضا جواد تقي، مسؤول العلاقات السياسية في المجلس الأعلى لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، وعددا كبيرا من الوزراء وأعضاء البرلمان العراقي وقادة الأحزاب السياسية وبعض السفراء المعتمدين لدى العراق سيكونون في استقبال جثمان الحكيم الذي يصل صباح اليوم من إيران ويشيع في النجف. وابتداء من أول من أمس فرضت إجراءات أمنية مشددة داخل المنطقة الخضراء لاستقبال الشخصيات التي ستشارك في التشييع. وفي هذا السياق، نفى تقي «بشكل قاطع» التقارير التي تحدثت عن «مساهمة أعضاء منظمة بدر في الجانب الأمني أو مشاركة جهة خارجية في هذا الموضوع».

على صعيد اخر, أكدت مصادر قضائية أن المخططين الرئيسيين الفارين حاليا في قضية سرقة مصرف الزوية وقتل ثمانية من حراسه ينتميان إلى الفوج الرئاسي لنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي.