فيما تتواصل مساعي الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، سعد الحريري، سجل أمس في بيروت موقف لسفير سورية لدى لبنان علي عبد الكريم علي، هو الأول من نوعه في الشأن اللبناني، فقد أعرب السفير عن أمله في أن «يستطيع لبنان بسرعة أن تتشكل فيه حكومة وحدة وطنية تحصن الوضع الداخلي وتحصن هذا البلد العزيز والشقيق في مواجهة كل التحديات التي يتعرض لها» وأكد تفاؤله بتحصين الوضع اللبناني من «خلال حكومة وفاق وطني».
وكانت مصادر حزب الله قد ذكرت أن الاتصالات بين الحزب والرئيس المكلف «قائمة لتذليل العقبات الشكلية التي تعترض الحوار لتأليف الحكومة». إلا أن الحدث اللافت أمس كان اتهام وزير الاتصالات اللبناني، جبران باسيل، زميله وزير العدل إبراهيم نجار، بـ «الدفاع عن إسرائيل» و«السلطات العليا» بعرقلة التحقيق في ملف شبكة الإنترنت غير الشرعية في جبل الباروك، والقضاء اللبناني بالاستخفاف بالملف.
ودعا وزير الاتصالات، في مؤتمر صحافي عقده أمس، القضاء إلى التوسع بالتحقيقات في ملف محطة الإنترنت التي قال إن أجهزة إسرائيلية الصنع ضبطت فيها، وهاجم زميله وزير العدل إبراهيم نجار معتبرا أنه يتصرف «وكأنه يدافع عن إسرائيل» مشيرا إلى أن ثمة جهات (سياسية) ساندت إسرائيل وأن القضاء مستخف بهذه القضية». وإذ رفض وزير العدل التعليق على اتهامات باسيل، رد مكتبه الإعلامي على ما ورد في مؤتمر باسيل الصحافي فقال «إن الذي يريد أن يسعى إلى حدث إعلامي عليه على الأقل أن لا يقصّر في تزويد القضاء بالمعلومات المجدية في الوقت المناسب عوضا عن توجيه الاتهامات جزافا».