بينما أطلق اللواء جميل السيد المدير العام الأسبق للأمن العام اللبناني، النار على القيادات السياسية والأمنية والقضائية والدينية في البلاد، بمن فيهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي توجه إليه بعبارات حادة، وسعد الحريري رئيس الحكومة المكلف، وأيضا المعارضة التي أبدى «عتبا» شديدا عليها لتجاهلها الملفات التي أثارها و«دخولها في محاصصة مع الموالاة»، ينعقد اليوم لقاء يضم نواب الأكثرية البرلمانية (71 نائبا) للبحث في الملف الحكومي، وينتظر منه، كما أفادت أوساط في الأكثرية لـ«الشرق الأوسط»، تجديد الثقة بالرئيس الحريري، وإبداء الدعم للسياسة التي يتبعها في عملية تأليف الحكومة وسط تأكيدات من قبل مقربين من الحريري أنه «لن يعتذر عن تأليف الحكومة مهما طال الوقت، ومهما كانت العراقيل»، معتبرين أنه «لا بأس لو طال وقت التأليف لضمان وصول حكومة قوية ومتجانسة».
ودعا السيد، مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، إلى الاعتذار لأنه لم يترك مناسبة إلا تحامل فيها على الضباط.
وردّ النائب مصطفى علوش عضو الأمانة العامة لقوى «14 آذار»، على كلام اللواء السيد واصفا إياه بأنه «الخادم الأمين لعهد الوصاية، وأن السيد خائف من القرار الظني الذي سيصدر قريبا عن المحكمة الدولية».
وأعرب علوش عن استغرابه «لتوقيت خروج السيد إلى العلن بكلامه المقزز، والذي يتناسب مع الفترة التي بدأ يتحدث فيها الجميع بالكلام والهمس حول البيان الاتهامي للمحكمة الدولية».