تخوف وزير الإعلام الأفغاني السابق، محمد صديق تشكري، المستشار الأسبق للرئيس حميد كرزاي الذي يشغل حاليا منصب وزير الإرشاد والحج والأوقاف الأفغاني، من الغزو الثقافي ممثلا في ثقافة استوديوهات بوليوود ووجود نحو 100 ألف جندي أجنبي على الأراضي الأفغانية، وأضاف أن الشباب الأفغاني عرضة اليوم إلى متغيرات ثقافية ضارة تنخر في عظامه ليل نهار. وتحسر الشيخ تشكري في لقائه مع «الشرق الأوسط» في مقر وزارته بوسط كابل، على الحال التي آلت إليها اليوم بلاده بسبب الغزو الثقافي الذي تتعرض له عموم المدن الأفغانية من أغاني «الروك آند رول»، والأفلام الأميركية والهندية التي تكتسح العاصمة كابل، إضافة إلى نحو 20 محطة تلفزيونية تبث الغث والسمين من أفلام بوليوود. وقال إن «هناك العشرات من المراكز لتعليم الإنجليزية ولا يوجد مثيل لها لتعليم العربية، ولا يوجد لدينا مركز ثقافي إسلامي واحد، في حين أن إيران لديها العشرات من المراكز الثقافية الشيعية في أنحاء المديريات الأفغانية، تحت اسم (خاني فرحانجي إيراني)، أي (بيت الثقافة الإيرانية)، وهي موجودة أمام العيان داخل المدن الأفغانية، والشيعة أقلية، ولكن لديهم العون كله، والسنة الأغلبية ولكن لا يساعدهم ثقافيا أحد. نريد من العالم الإسلامي، ونريد من إخواننا في السعودية قلب العالم الإسلامي أن يساعدونا في هذين الأمرين، بتأسيس «صوت القرآن الكريم» وتقديم تفسيرات له بالبشتو والداري، وإنشاء مراكز ثقافية لتعليم العربية في كبرى المدن الأفغانية. وتحدث تشكري عن موسم الحج الأفغاني وتعاقد وزارته على توفير السكن لـ30 ألف حاج في مكة والمدينة، وأشاد بالسلطات السعودية التي يسرت للحجاج الأفغان الإجراءات من قبل وزير الحج السعودي ووزير الشؤون الإسلامية، وقال: «السعوديون والحمد لله استجابوا لكل مطالبنا».