استمرت أمس تداعيات الأزمة العراقية ـ السورية وشكا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدى استقباله رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في بغداد مما وصفه بـ«تدخل دول الجوار» في شؤون بلاده وعد ذلك «عملا عدوانيا» و«تهديدا جديا». وأوضح المالكي أن الأزمة مع سورية ليست جديدة. وقال «قدمنا معلومات ووثائق وآخرها في زيارتنا الأخيرة إلى دمشق ولقائنا بالمسؤولين السوريين، وسمعنا منهم كلاما طيبا حول التعاون لكن نشاطات هذه المنظمات لم تتوقف بل كانت في تصاعد، كما قدمنا معلومات حصلنا عليها من أجهزتنا الأمنية حول اجتماع عقد في الزبداني في الثلاثين من شهر يوليو (تموز) الماضي ضم بعثيين وتكفيريين بحضور رجال مخابرات سوريين». وأضاف «لقد أصبحنا مضطرين للطلب من مجلس الأمن الدولي تشكيل محكمة جنائية دولية لأن العراق يتعرض إلى تهديد جدي من دول الجوار». إلى ذلك، أوضح لبيد عباوي، وكيل وزارة الخارجية العراقية، إن الجانب العراقي «رفع رسالة إلى مجلس الأمن».