نبيل عمرو: استقلت بسبب الخلاف حول التعامل مع حماس

قال لـ«الشرق الأوسط»: أبلغت أبو مازن بتحفظاتي

TT

اتهم نبيل عمرو سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية المستقيل الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بالعمل على إبعاده عن الدائرة القيادية في منظمة التحرير وحركة فتح.

وأشار عمرو إلى تعرضه في مؤتمر فتح للخداع من عدد كبير من القيادات الفتحاوية. وقال «أحسست بأن الرئيس لا يريدني أن أكون ضمن الدائرة القيادية لحركة فتح ويريدني شخصا إداريا فقط وهذا ما جعلني أن أقدم استقالتي».

وقال عمرو لـ«الشرق الأوسط» إن سوء التفاهم مع الرئيس عباس لا سيما في ما يتعلق بموضوع الحوار مع حركة حماس، كان عاليا منذ البداية، ووصل ذروته أثناء انعقاد مؤتمر حركة فتح السادس في بيت لحم. وأضاف «ولكن بحكم موقعي الوظيفي ظلت في طي الكتمان. وأضاف: «أوضحت للرئيس أن لي ملاحظات لم يؤخذ بها على صعيد الحوار مع حماس، والتعامل مع مشاكل غزة، بعد الحسم، وأقصى ما استطعت عمله في الحوار أنني انسحبت، ولم أشارك في جلسات الحوار، وكنت أخبر الرئيس أولا بأول عن تحفظاتي، وأنتقد بشكل صريح عدم وجود سياسة ثابتة تجاه غزة وحماس، أدى إلى ارتجال كبير في اتخاذ القرارات والتراجع عنها». وأضاف عمرو: «أقنعنا العالم بأنه لا يوجد لدينا معتقلون سياسيون، ولكننا نقضنا هذه النظرية حين تعهدنا للسوريين بالإفراج عن 400 معتقل من حماس، مقابل السماح لأعضاء فتح في غزة بحضور المؤتمر الحركة في بيت لحم.

ولم تقتصر استقالات عمرو على المناصب الدبلوماسية الرسمية بل وصلت حد تخليه عن الإشراف على فضائية فتح التي كلفت بإنشائها بقرار من المجلس الثوري للحركة. وانتقلت المهمة الآن إلى يحيى يخلف.