فيما طلب العراق رسميا من الأمم المتحدة إجراء تحقيق في انفجارات بغداد الأخيرة التي أوقعت مئات الضحايا بين قتيل وجريح، ندد الرئيس السوري بشار الأسد بتلك المطالبات، وقال إن تدويل القضايا لم يجلب «إلا المآسي». وقال الأسد في مؤتمر صحافي في دمشق «لم أفهم ما الذي يمكن أن يدول في العراق.. فالعراق كل وضعه مدول منذ عام 1991.. منذ غزو الكويت». وكان العراق قد وجه اتهامات لعناصر عراقية بعثية في سورية بالتخطيط للهجمات.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برقية إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي، يبلغها فيها بأنه تلقى من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رسالة مؤرخة بتاريخ 30 أغسطس (آب) يطلب فيها منه تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في الهجمات.
وجاء في رسالة المالكي أن «حجم وطبيعة هذه الجرائم يستدعيان تحقيقا يفوق نطاق الصلاحية القضائية العراقية، وملاحقة للمرتكبين أمام محكمة جنائية دولية خاصة». غير أن الناطق باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قال لـ«الشرق الأوسط»: «لا نتوقع عملا مباشرا من مجلس الأمن ردا على الرسالة».
وفي تطور لاحق، كشف مسؤول أمني عراقي عن أن المالكي أمر بنشر قوات شرطة إضافية على الحدود مع سورية هذا الأسبوع لسد الثغرات.