رد زعيم حزب «اعتماد ملي» وأحد قادة الحركة الإصلاحية في إيران، مهدي كروبي، بشكل مباشر على المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي. وقال كروبي، أمس، إن آية الله الخميني، قائد الثورة الإيرانية كان ليلغي انتخابات يونيو (حزيران) الماضي لو كان حيا. وأوضح كروبي أنه «لو كان الإمام الخميني لا يزال على قيد الحياة لكان ألغى هذه الانتخابات، وأدان أعمال العنف والقتل». واعتبر كروبي أن «ما حصل بعد انتهاء الانتخابات فورا، من توقيف آلاف المعارضين، وقتل العشرات، وأعمال العنف، يشكل انقلابا عسكريا حقيقيا». وكان خامنئي قد استخدم اسم الخميني في خطبة الجمعة، أول من أمس، عندما قال إن قائد الثورة الإيرانية، آية الله الخميني، تصدى لأشخاص «لهم خلفية ثورية ودينية»، وشغلوا أيضا «مناصب عليا»، مشيرا إلى أنه ليس هناك شخص فوق القانون»، وذلك في تهديد ضمني إلى رئيس مجلس الخبراء، هاشمي رفسنجاني، وكروبي، والرئيس السابق محمد خاتمي، وزعيم المعارضة مير حسين موسوي.
ويأتي ذلك فيما رفضت لجنة التحقيق التي أنشأها رئيس القضاء الإيراني «مزاعم الاغتصاب» التي أعلن عنها كروبي، ودعت لجنة التحقيق الحكومية إلى تحرك قضائي بحق كروبي وبحق «المتآمرين معه» كما أفادت وكالة «فارس» للأنباء، أمس. وجاء في الرسالة الموقعة من قبل أعضاء اللجنة الثلاثة، التي أرسلت إلى رئيس السلطة القضائية أنه بعد الاستماع إلى كروبي والنظر في وثائقه «وصلت اللجنة إلى نتيجة أنه ليس هناك أي دليل» يدعم اتهامات كروبي. وأضافت أن «هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وبعيدة عن الحقيقة، ومفبركة بشكل كامل».