وسط هتافات «لا غزة ولا لبنان.. نستشهد فقط من أجل إيران»، واعتقالات وإصابات بين متظاهرين، واعتداء بالضرب على الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي، ومحاصرة موكب زعيم المعارضة الإصلاحية في إيران مير حسين موسوي لمنعه من المشاركة، أحيت إيران أمس «يوم القدس»، الذي يقام سنويا تضامنا مع الفلسطينيين. وفيما كان المحافظون هم عادة من يخرجون في الشوارع في ذلك اليوم، فإن يوم أمس كان مغايرا، إذ إن الحركة الإصلاحية نجحت في إخراج عشرات الآلاف من مؤيديها. وقال موقع «برلمان نيوز» الإصلاحي الإيراني إن «مجموعة من المحافظين هاجمت خاتمي.. فسقطت عمامته»، قبل ان تتدخل شرطة مكافحة الشغب.
وفي جامعة طهران، اعتبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن حركة المعارضة في إيران باتت في رمقها الأخير، إلا أن مصادر إصلاحية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة الإصلاحية «هي اليوم أقوى». وقال مصدر إصلاحي إن الكثير من الإيرانيين «يقاطعون منتجات يحتكر الحرس الثوري استيرادها، مثل بعض أنواع الأرز والسجائر». وفيما أعربت فرنسا أمس عن قلقها من أعمال العنف في إيران، حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طهران من أنها ستدفع ثمنا إذا استمر موقفها التحريضي في الملف النووي.