عبد الملك الحوثي لـ «الشرق الأوسط»: لا نراهن على أي قوة إقليمية

اليمن: القتال مستمر في صعدة بالرغم من هدنة عيد الفطر.. واقتراح الحكومة تثبيت وقف النار

TT

أكد عبد الملك الحوثي، القائد الميداني للحوثيين، أن الحرب الدائرة الآن في محافظة صعدة وحرف سفيان ومحافظة عمران، بشمال اليمن، يمكن أن تتطور لتشمل رقعة أوسع، إذا استمرت القوات اليمنية في محاربتهم. لكنه أشار في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، إلى أن هذه الحرب يمكن أن تتوقف «إذا أوقفت السلطات اليمنية استهدافنا». وأشار إلى أن توقف الحرب الخامسة في 17 يوليو (تموز) 2008، جاء وفق «تفاهم شفهي» مع الرئيس علي عبد الله صالح، لكن الحوثي نفى في الوقت ذاته أن تكون دارت بينه وبين الرئيس صالح أي اتصالات هاتفية مؤخرا. وقال الحوثي إن مطالبة السلطات اليمنية لهم بترك السلاح والنزول من الجبال يعد تهجيرا لهم عن قراهم ومنازلهم. ونفى الحوثي أي ارتباطات مع إيران وقال «هذه اتهامات باطلة، والعدو مضطرب بشأنها، واضطراب السلطة واضح في تصريحات وزير الخارجية الذي سبق أن سحب هذا الاتهام، وفي الموقف الرسمي على لسان الرئيس نفسه». وأشار إلى أن السلطة لا تملك أي دليل يثبت أن إيران تمدنا بالسلاح. وقال «من الواضح أن السلطة هي التي تعتمد على الدعم الأجنبي في مواجهتنا وتعمل على إثارة المخاوف بشكل كبير لدى أطراف إقليمية للحصول على دعم غير محدود». وأكد قدرة قواته على الصمود في وجه الجيش اليمني وقال: «نحن لا نراهن على أي قوة دولية أو إقليمية نراهن على الله وعلى تحركنا الشعبي والتفاف الشعب من حولنا». وقال إن الحل الجذري للقضية يحتاج إلى مراجعة جادة للسلطة لموقفها وإصلاح سلوكها «لأن السلطة تتعامل معنا باستكبار وغطرسة وعنجهية ولم تردنا مواطنين بل أرادتنا عبيدا».