انهار قرار تعليق العمليات العسكرية مع الحوثيين بعد عدة ساعات من اعلان الحكومة اليمنية له بمناسبة عيد الفطر المبارك بعد أن شن الحوثيون هجوما عنيفا على عدد من المراكز العسكرية والاستراتيجية استهدفت القصر الجمهوري في صعدة.
وقالت المصادر المحلية في صعدة لـ «الشرق الاوسط» إن 150 عنصرا من الحوثيين المهاجمين قتلوا في هذه الهجمات بينما قدر مصدر عسكري القتلى بـ 140 في اعنف معارك اول ايام عيد الفطر, وان عشرات الجثث من المهاجمين كانت ملقاة في الأماكن والمواقع التي شهدت هذه الاشتباكات.
واتهم مصدر في الجيش اليمني عناصر التمرد من الحوثيين بخرق قرار وقف إطلاق النار مستخدمين ما وصفه بالأسلوب المخادع لمهاجمة مدينة صعدة من عدة اتجاهات حيث تصدت لها قوات الجيش والأمن وكبدت الحوثيين خسائر بشرية كبيرة.
وقال المصدر العسكري إن المهاجمين المسلحين الحوثيين شنوا هجمات على نقاط المقاش ونقطة عين المحيطة بمدينة صعدة وهاجموا في ذات الوقت المواقع العسكرية للقوات المسلحة في جبل الصمع . واتهم المتحدث العسكري الحوثيين باستغلال القرار الحكومي بوقف إطلاق النار لتحقيق انجازات على الأرض بعد أن تلقوا عددا من الضربات الموجعة على أيدي الوحدات العسكرية وقوات الأمن والمواطنين على أكثر من جبهة وبخاصة في محور سفيان بعد أن سيطر الجيش على منطقة الشقراء ووادي شهوان ودحرت الحوثيين من هذه المواقع.
و قالت المصادر المحلية إن هجوم الحوثيين على مدينة صعدة كان عنيفا واتخذ عدة اتجاهات في منطقة محضة والمقاش ورونة الماقش ومزارع الحسيني التي تقع خلف ثكنات الأمن المركزي بمدينة صعدة. واتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس في خطاب أذاعته وسائل الإعلام الحكومية, المتمردين الحوثيين بشمال البلاد بقتل مدنيين أبرياء واستخدامهم كدروع بشرية.
من جهة أخرى أعلن وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار اعتذار الرئيس صالح عن استقبال الوفود من المسؤولين والمواطنين المهنئين بمناسبة العيد، وإلغاء الاستقبال الذي اعتاد عليه الرئيس، مشيرا إلى أن «الرئيس مشغول بتشييع الشهداء الذي استشهدوا في الحرب».