البيت الأبيض: لا توقعات كبيرة للقاء أوباما وعباس ونتنياهو

إسرائيل تعتبره لقاء قهوة وشاي.. ومسؤول: علمنا الفلسطينيين درسا في السياسة

TT

في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاوز أزمة تجميد الاستيطان وإعطاء دفعة لمسيرة السلام الإسرائيلي الفلسطيني، عن طريق لقاء القمة الثلاثية اليوم في نيويورك، أعلن البيت الأبيض أمس أنه لا يعلق «آمالا كبيرة» على النتائج المتوقعة من المباحثات. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين إن أوباما يتطلع إلى «مواصلة البناء على التقدم» في محادثات السلام بالشرق الأوسط عندما يلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم.

وفي تل أبيب أعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيلون، أن لقاء نيويورك يدل على أن حكومة نتنياهو تدافع بقوة عن المصالح الإسرائيلية وأنها علمت القيادة الفلسطينية درسا في السياسة، «فقد حاول الفلسطينيون كسر إسرائيل بفرضهم تجميد الاستيطان شرطا لعقد اللقاء ولكنهم اضطروا إلى التراجع أمام الضغط الأميركي». وأضاف: «لسنا نحن الذين نرضخ للضغوط، بل هم». وقال ناطق بلسان الحكومة: «هذا إنجاز سياسي آخر تسجله حكومة نتنياهو، وهو أول الغيث، فعلى طول الطريق سترون هذه الحكومة بحكمتها وتكتيكها الصحيح تحقق الإنجازات».

وانتقد مساعدو نتنياهو موقف الإدارة الأميركية «التي اعتقدت واهمة أنها بمجرد القول إنه يجب تجميد الاستيطان سترى إسرائيل راضخة مستسلمة». وقالوا: «أوباما يبدو شخصية ساحرة في العالم، ولكنه لا يبدو كذلك لدى حكومة نتنياهو». وقال الناطقون بلسان الحكومة الإسرائيلية إن «اللقاء سوف يكون لقاء صوريا فارغ المضمون» وإظهار عباس «ضعيفا تراجع عن موقفه السابق دون أي مقابل» وإظهار رئيسهم نتنياهو «قائدا قويا يتمسك بمواقفه الراسخة في دعم الاستيطان ولي ذراعي أوباما وعباس».

وفي نفس الوقت خرجت الصحافة الإسرائيلية أمس بتحليلات تقول إن «لقاء نيويورك سيكون لقاء قمة مع صفر توقعات» واعتبرته صحيفة «هآرتس» «لقاء قهوة وشاي لا أكثر».