حضور عربي ودولي كبير في افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية غدا

الجامعة بدأت نشاطها البحثي بدراسة علمية حول انتشار فيروس (N1H1)

TT

أُعلن في السعودية أمس رسميا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سيرعى الاحتفال بافتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، مساء يوم غد الأربعاء، في حضور عدد كبير من قادة عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة وممثليهم، وذلك في بلدة ثول (90 كيلومترا) شمال جدة.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بدأت نشاطها البحثي بدراسة علمية حول انتشار فيروس «N1H1» المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير.

وكانت الجامعة أعلنت في وقت سابق تأسيس 11 مركز أبحاث ضمن المرحلة الأولى لتشغيل الجامعة التي بدأت في الخامس من الشهر الجاري، فيما تشمل المجالات البحثية قضايا الموارد والطاقة والبيئة، وعلم وهندسة المواد، والعلوم الحيوية والهندسة الحيوية، والرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية.

واختارت جامعة الملك عبد الله محاور ومراكز الأبحاث هذه لأهميتها في تقدم المعارف الأساسية في العلوم والهندسة، وصلتها بالصناعات القائمة في المملكة، وتطوير الصناعات المستقبلية القائمة على المعرفة، واحتياجات المملكة الاجتماعية والاقتصادية، وأثرها الإقليمي والدولي المحتمل.

يأتي هذا فيما يسابق أكثر من 100 باحث وعالم وفني هذه الأيام الزمن في مختبراتهم الخاصة الواقعة داخل حرم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، في إطار أبحاث تُعنى بتطبيقات النانو وتقنياته، بهدف الوصول إلى نتائج بحثية تحقق اقتصادا معرفيا واستثماريا تتطلع إليهما الجامعة. وأعرب المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء الجامعة، عن سعادته برعاية خادم الحرمين الشريفين لافتتاح الجامعة، بعد أن قطعت مرحلة تأسيسها رحلة ألف يوم، وبدء الدراسة بها في الخامس من شهر سبتمبر (أيلول) الجاري.

وأوضح أن رؤية خادم الحرمين الشريفين للجامعة هي أن تصبح جامعة عالمية برؤية محلية سعودية، تهتم بالدرجة الأولى بالأبحاث العلمية المتقدمة جدا. وقال: «إننا نستشعر من خلال توجيهات وأحاديث خادم الحرمين الشريفين وزياراته للجامعة في أثناء مرحلة التأسيس، قوة وحجم اهتمامه بأن تبلغ الجامعة غاياتها التي رسمها بنفسه، فقد كان يسأل ويتقصى ويطمئن على كل صغيرة وكبيرة في فكر الجامعة ومناهجها ومبانيها، وما ستوفره من وسائل لتحقق رؤيتها العلمية، بوصفها منارة إشعاع علمي عربي جديد».

وأضاف: «فتحت الجامعة مجالا أكبر لقبول طلاب من جنسيات مختلفة، انطلاقا من رؤية تأسيسها وأهدافها بوصفها جامعة عالمية، إلى جانب استقطابها طلبة سعوديين، وخضعوا جميعهم للمعايير نفسها التي يجري على أساسها قبول الطلاب»، مشيرا إلى أن عدد الطلبة السعوديين بالجامعة الآن يتجاوز 100 طالب، ومن المنتظر أن يتنامى هذا الرقم في المستقبل مع ارتفاع وتيرة التعرف على الجامعة وتخصصاتها، وطريقة المنافسة على القبول فيها.