اليونسكو: تعادل فاروق حسني والمرشحة البلغارية في الجولة الرابعة

حصل كل منهما على 29 صوتا بعد انسحاب الإكوادورية.. والحسم اليوم

TT

يتواجه المرشحان المصري فاروق حسني والبلغارية إيرينا بوكوفا مساء اليوم في جولة اقتراع خامسة وأخيرة على منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بعد أن تعادلا في الجولة الرابعة التي جرت مساء أمس، وحصل كل منهما فيها على 29 صوتا من أصوات الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة البالغ عددهم 58 وذلك في نتيجة استثنائية لم يسبق لليونسكو أن عرفت مثيلا لها خلال تاريخها الطويل الذي يمتد لخمسة وستين عاما.

وإذا ما تكرر التعادل بين المرشحين، فإن القانون الداخلي لليونسكو ينص على اعتماد القرعة للفصل بين المتنافسين، علما بأن المرشح الجزائري محمد بجاوي الذي لم يحصل على أي صوت في الدورات الأربع لن يكون موجودا في الدورة الخامسة.

ونجح المرشح المصري في اجتذاب أربعة أصوات إضافية للوصول إلى 29 صوتا، فيما استفادت إيرينا بوكوفا من أصوات المرشحة النمساوية بنيتا فيريرو فالدنير التي انسحبت الأحد، ومن عدد من أصوات المرشحة الأكوادورية إيفون عبد الباقي التي انسحبت أمس. وهكذا تكون بوكوفا قد اجتذبت 15 صوتا إضافيا فيما اجتذب حسني أربعة أصوات. واتهم حسام نصار، مستشار حسني ومدير حملته «الدول العظمى» بالتحالف لمنع المرشح المصري من الوصول إلى قيادة اليونسكو، مشيرا إلى الطرق التي اتبعت من أجل دفع فيريرو وعبد الباقي إلى الانسحاب. واعتبر نصار أن حسني قد «انتصر» رغم التعادل الذي تحقق أمس. وأكد نصار أن المرشح المصري «كذّب» كل التوقعات المتشائمة التي أكدت أنه «انتهى» بعد اتفاق الأوروبيين على مرشح واحد وبعد انسحاب عبد الباقي. وبالمقابل، حيا نصار الدول الأوروبية المطلة على المتوسط للموقف المشرف الذي وقفته في إشارة إلى دعمها لوزير الثقافة المصري وكسرها بذلك قيام موقف أوروبي موحد وراء المرشحة البلغارية.

وكانت وزارة الخارجية النمساوية قالت في بيان انسحاب فالدنير إن هذه الخطوة جاءت «حفاظا على مصلحة اليونسكو العليا وعلى مصالح الاتحاد الأوروبي».