رايس: خياران أمام طهران.. الالتزام أو العزلة نجاد: مبادرة أوباما طريقة محترمة لشراء روسيا

واشنطن تدعو الأمم المتحدة للتخلي عن العادات السيئة

TT

قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إن هناك خيارين للخروج من قضية الملف النووي الإيراني، أحدهما يكفل عدم وجود أي غموض بشأن طبيعة برنامجها النووي، والتزامها الكامل بواجباتها الدولية، ثم العمل على معاودة إدماجها على نحو كامل في مجتمع الدول المتحلية بالمسؤولية، والآخر يقوم على ممارسة ضغوط أكبر عليها وعزلها. كما أكدت في مقابلة أُجريت معها في نيويورك وتنشرها «الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة مهتمة ببناء أمم متحدة فاعلة ومثمرة، لكنها دعت أيضا إلى التخلي عما وصفته بالعادات السيئة القديمة في الأمم المتحدة، مكررة موقفها من أن تقرير غولدستون الأخير عن حرب غزة الذي أدان إسرائيل غير متوازن.

من جانبه قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مقابلة أجرتها معه «أ.ب» في الفندق الذي يقيم فيه في نيويورك قبل إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس, إن طهران تتوقع نقاشا حرا مفتوحا حول المسائل النووية بينها وبين الدول الست الكبرى في اللقاء المقرر أول أكتوبر (تشرين الأول) في جنيف. لكنه شدد أيضا على أن بلاده لن تفاوض حول مشاريعها النووية. وقلل من شأن مبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي بالتخلي عن مشروع الدرع الصاروخية في أوروبا والموجه أساسا إلى الصواريخ الإيرانية. ووصف هذه الخطة بأنها طريقة محترمة لشراء الاعتراض الروسي. وأضاف نجاد: «لقد سمعت أوباما يقول إن إيران هي الخطر التالي. وفي الواقع، إيران فرصة بالنسبة إلى الجميع». واتهم نجاد الصحافة بتشويه تصريحاته حول المحرقة (الهولوكوست) التي تعرض لها اليهود في أوروبا في الحرب العالمية الثانية.