إيران وسط العاصفة بعد كشف مفاعل نووي سري في قم

أحمدي نجاد: لسنا ملزمين بإبلاغ أوباما * وكالة الطاقة: عرفنا قبل 4 أيام ونطلب زيارة للموقع * الدول الكبرى تتجه للتشدد مع طهران

أوباما وساركوزي وبراون قبل مؤتمرهم الصحافي الذي خصصوه للحديث عن إيران أمس في بيتسبرغ (إ.ب.أ)
TT

في تطور يجعل الملف النووي الإيراني مفتوحا على كل الاحتمالات، اعترفت إيران بأنها تقوم ببناء مفاعل نووي جديد لتخصيب اليورانيوم في قم، بعدما اكتشفت ان الاستخبارات الغربية توصلت الى معرفة أمر المفاعل السري. وسارعت طهران أمس الى الاعلان رسميا أن المفاعل الثاني داخل جبل في مدينة قم، موضحة ان الموقع تجريبي لتخصيب اليورانيوم ولم يدخل طور التشغيل بعد، وان مستوى التخصيب سيكون 5%، وهو مستوى منخفض للتخصيب وليس كافيا لدرجة تكفي لانتاج مواد انشطارية تستخدم في صنع قنبلة ذرية. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أن إيران أعلمتها بشأن اقامة منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقال المتحدث باسم الوكالة مارك فيدريكير ان إيران أكدت وجود المنشأة في خطاب أرسلته للوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها، الاثنين الماضي. وواجهت إيران عاصفة انتقادات دولية أمس قد تعمق الخلافات بين القوى الكبرى وطهران. وردت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشدة مطالبين طهران بإخضاع المنشأة الجديدة للتفتيش، وهددوا بفرض عقوبات جديدة، فيما أكدت بريطانيا أنها لا تستبعد أي خيار للتعامل مع إيران, وأشارت المانيا الى احتمال فرض عقوبات مشددة على طهران.

من جهته نفى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وجود أي طابع سري للبرنامج النووي الإيراني, وقال: «لا أسرار لدينا. نعمل داخل إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأضاف إن إيران ليست ملزمة بإبلاغ إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن كل محطة تخصيب يورانيوم تمتلكها. وكشفت طهران عن المفاعل بعدما توصلت الى أن الاستخبارات الغربية عرفت بأمره، وأن هناك اتجاها للإعلان عنه على الملأ لتعزيز التوجه لفرض عقوبات مشددة عليها بسبب الأنشطة النووية السرية التي تقوم بها دون علم وكالة الطاقة الذرية، وهو ما يتناقض مع التزاماتها الدولية.