خادم الحرمين: جامعة الملك عبد الله لخدمة الدين والوطن ورمز وفاء لموحد دولتنا الملك عبد العزيز

في برقيتين متبادلتين .. الأمير سلطان لخادم الحرمين: عرفتك وفيا شغوفا بوطنك.. محبا للإنسانية وحريصا على العلم وأهله

TT

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن تأسيس «جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية» التي دشنها بحضور حشد كبير من قادة دول العالم وكبار الشخصيات السياسية والعلمية والفكرية يأتي «لخدمة الدين والوطن والأهل في محيط من القيم والأخلاق والأصالة لتعزيز مفاهيم العطاء العلمي تجسيدا على تراب المملكة الطاهرة». وشدد خادم الحرمين الشريفين في برقية جوابية وجهها أمس للأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، على أن الغرض من إقامة الجامعة، أن تكون «منارة علم يستفيد منها أبناء وطننا فيما يعود نفعه على ديننا ثم بلادنا والعالم أجمع، من خلال تمازج الأفكار والعلوم».

وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن سعادته بأن افتتاح الجامعة يتزامن مع ذكرى اليوم الوطني «الذي نستذكر فيه كفاح وعزيمة مؤسس دولتنا الحديثة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه»، مشددا القول إنه «خليق بمثل هذه الجامعة أن تكون رمز وفاء لموحد دولتنا الذي أفنى عمره في سبيل الله ــ جل جلاله ــ ثم تجسيدا لحلمه الوحدوي الذي حمله هاجسا ملحا وتوّجه بقيام دولتنا الحديثة المملكة العربية السعودية. فوفاء لهذا الرجل العظيم نقدم هذه الجامعة كبعض قطاف زرعه معلما حضاريا وإنسانيا وعلميا لعلنا بذلك نفيه بعض حقه من الوفاء».

وكان ولي العهد السعودي أعرب في برقيته عن شعوره بالغبطة والسرور لمشاهدة تأسيس هذه الصرح وافتتاحه ضمن مشروع وطني كبير تزامن مع اليوم الوطني، وقال مخاطبا خادم الحرمين الشريفين «عرفتك شغوفا بالوطن مخلصا للعقيدة وفيا للأمة محبا للإنسانية وحريصا على العلم وأهله». وأضاف «لا شك أن شهادة من شرّف حفل افتتاح هذه الجامعة هو وسام تقدير لنا، وتعبير عن ما يحتله شخصكم من تقدير عالمي ومكانة بارزة في التاريخ المعاصر للمنطقة والعالم». ومضى الأمير سلطان قائلا في برقيته مخاطبا خادم الحرمين الشريفين: «سخرت يا سيدي ما تملك من مال وجهد ومكانة للتوفيق بين الحضارات، ولنشر قيم العدل والتسامح، وعملت على تقديم الحوار سبيلا لحل النزاعات وتبديد الخلافات وفتح قنوات التعاون الحضاري بين الأمم والشعوب».