خبراء نوويون لـ «الشرق الأوسط»: عنصر بشري أو خطأ إيراني كشف منشأة قم

مكتب خامنئي: منشأة الوقود النووي ستعمل قريبا > شافيز ينوي إقامة «قرية نووية» بمساعدة إيران

الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في الانتظار.. بينما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتخذ موقعه قبيل اجتماعهما بنيويورك أمس (أ.ف.ب)
TT

كشفت مصادر أميركية وأخرى خبيرة بشؤون الملف الإيراني أن المنشأة النووية الإيرانية الجديدة تقع داخل قاعدة للحرس الثوري الإيراني في مدينة قم وأن كبار المسؤولين الإيرانيين فقط يعلمون بأمر القاعدة التي تم إنشاؤها تحت الأرض. وقالت جاكلين شير، الباحثة في شؤون الانتشار النووي في «معهد العلوم والأمن الدولي» في واشنطن لـ«الشرق الأوسط»، إن من المستبعد أن يكون الكشف عن المنشأة الإيرانية الجديدة تم فقط بالأقمار الصناعية، موضحة أن «صور الأقمار الصناعية لا توضح طبيعة ما يحدث تحت الأرض، وبالتالي لا بد أن يكون هناك عنصر استخبارات بشري قاد إلى الكشف عن هذه المنشأة الجديدة». وأيد ديفيد أولبرايت، مدير معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن ماقالته جاكلين شير، قائلا إنه من المستبعد أن تكون الاستخبارات الأميركية والغربية عرفت بأمر المنشأة الجديدة عبر الأقمار الصناعية وحدها «لأن المنشأة تبنى تحت الأرض ومن الصعب جمع معلومات عبر الأقمار الصناعية على هذا البعد السحيق، لذا فإن الطريقة التي يعتقد أن الاستخبارات الغربية عرفت من خلالها بأمر المنشأة هي مصادر بشرية أو خطأ إيراني مكّن الاستخبارات الغربية من اكتشافها». وفيما أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن أن منشأة قم النووية لن تبدأ العمل قبل مضي 18 شهرا، أكد مساعد للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله إنها ستبدأ العمل قريبا. وقال مصدر في الوفد الإيراني في نيويورك لـ«الشرق الأوسط» إن أحمدي نجاد بوغت بالاتهامات الغربية ، موضحا أن «إيران أبلغت وكالة الطاقة بالمنشأة الجديدة قبل الموعد القانوني للتبليغ وفق معاهدة الحد من الانتشار النووي، وقوانين وكالة الطاقة تقول إنه يجب على الدولة أن تبلغ الوكالة ببناء أي منشأة جديدة قبل 40 يوما فقط من تشغيلها، ونحن ما زال أمامنا أكثر من عام على تشغيل منشأة قم».

وذكر المصدر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون غادر اجتماع بتسبرغ إلى نيويورك حيث التقى أحمدي نجاد لمدة 3 ساعات. وتابع: «نحن نعتقد أن استخبارات دول معينة أوقعت الرئيس الأميركي باراك أوباما في فخ وجعلته يبدو كمن لا يعرف ماذا يقول. هناك فوبيا دبلوماسية من إيران وهناك من يريد تخريب المحادثات بمثل هذه المعلومات».

الى ذلك قال كبير مساعدي الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، إن إيران تساعد بلاده في اكتشاف واختبار رواسب اليورانيوم الذي عثر عليه في مناطق نائية في فنزويلا. وأشار الرئيس الفنزويلي الى وضع خطة لإنشاء ما سماه «قرية نووية» في فنزويلا بمساعدة تكنولوجية من إيران.