الحريري يسأل النواب: أي وطن نريد قبل أن نبحث في أي حكومة نريد؟

حزب الله يرفض انطلاق مساعي الرئيس المكلف من الصفر

TT

واصل الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية، النائب سعد الحريري، استشاراته النيابية، غير الملزمة، حول شكل الحكومة المقبلة، التي تعتبر الأطول في تاريخ لبنان. وأكد نواب، التقاهم الحريري لـ «الشرق الأوسط»، أن الاستشارات التي ستتوقف اليوم، وتستأنف غدا، لم تخرج عن أجواء «الانفتاح». ورأى وزير الدولة، وائل أبو فاعور، المقرب من النائب وليد جنبلاط، أن «الرئيس المكلف أطلق أسلوبا جديدا في الاستشارات النيابية وأخرجها من الطابع البروتوكولي وفتح المجال لنقاش جدي، مما يؤدي إلى الوصول إلى مساحة لالتقاء اللبنانيين». وشدد على أن «ما يحصل ليس بديلا عن طاولة الحوار التي تحتاج إلى إعادة صياغة وترتيب»، ولفت إلى أن «لا مصلحة في وضع الحوار الذي يقوده الحريري مقابل طاولة الحوار، لأن زيادة المساحات الحوارية تزيد من إمكانيات التوافق». ولدى لقاء الحريري بوفد كتلة نواب وحدة الجبل، المعارضة، التي ضمت الوزير طلال أرسلان، قال هذا الأخير أن الرئيس الحريري طرح مواضيع أساسية كثيرة تتعلق بموضوع الحكومة وسأل النواب «يجب أن نعرف أي وطن نريد قبل أن نبحث في أي حكومة نريد؟».

من جهته أبدى رئيس كتلة نواب حزب الله، النائب محمد رعد «الإصرار على حكومة وحدة وطنية تتحقق فيها الشراكة على قاعدة 15 ـ 10 ـ 5 التي بذلنا جهدا ووقتا من أجل التوافق عليها ولاقت ترحيبا من كل أوساط اللبنانيين». وقال: «لا يجدر بنا أن نهدر الوقت والجهد ونعود وننطلق من الصفر، بل علينا أن نبدأ من حيث انتهينا، وأن نتعاون مع بعضنا من أجل إعادة ترسيم الحقائب والأسماء». إلى ذلك رحب، أمس، عضو «14 آذار» النائب بطرس حرب، بزيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى الرياض وقال لـ«الشرق الأوسط» إنها «خففت أجواء التوتر والتشنج التي سادت المرحلة السابقة، وأوجدت جوا من عدم التشنج».