واشنطن: أوباما قد لايفي بوعده إغلاق غوانتانامو في يناير

صعوبات تحول دون تحديد المؤهلين للمحاكمات.. والبحث عن سجن بديل

TT

أقر مسؤولون أميركيون للمرة الأولى أن الرئيس باراك أوباما ربما لن يتمكن من إغلاق معسكر غوانتانامو في الموعد الذي حدده بحلول يناير (كانون الثاني) المقبل، وذلك بسبب صعوبات إنهاء مراجعات ملفات المعتقلين وتحديد من يتعين محاكمتهم ومن يتقرر الإفراج عنهم.

وكان أوباما تعهد مباشرة بعد تسلم مهامه مطلع العام الحالي، بإغلاق غوانتانامو، لكن بعد مرور 8 أشهر على ذلك التعهد، وقبل أربعة أشهر من الموعد المحدد، لا تزال هناك عدة مسائل صعبة تحول دون تحقيق الهدف. وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن إدارة أوباما تواجه صعوبات في تحديد المحتجزين الذين يتعين محاكمتهم عسكريا أو مدنيا، وأولئك الذين يمكن إطلاق سراحهم وتسليمهم إلى دول أخرى. وتضيف الوكالة، نقلا عن مسؤولين حكوميين، أن الإدارة الحالية وجدت أن الإدارة السابقة، التي أنشأت معسكر غوانتانامو، لم تعد معلومات كافية عن السجناء، الأمر الذي تطلب وقتا أطول لإنشاء قواعد معلومات عنهم. وكانت الإدارة حددت 16 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل تاريخا أقصى لاتخاذ قرار بشأن السجناء الذين سيمثلون أمام المحاكم. وكثف مساعدو أوباما جهودهم أيضا للعثور على مكان بديل داخل الولايات المتحدة لنقل بعض معتقلي غوانتانامو إليه. وفي حين لم تحدد السلطات المكان بشكل حاسم، فإنها تدرس سجنا شديد الحراسة في ميتشيغن، وسجنا آخر عسكريا في فورت ليفنوورث في كانساس، كمكانين محتملين. وهناك مشكلة أخرى، تتعلق بالعثور على دول تستقبل من يتقرر إطلاق سراحهم. ويقول مسؤولون إن إدارة أوباما نقلت حتى الآن 14 سجينا إلى دول أخرى.

وأمام هذه الصعوبات طالب جمهوريون بارزون في الكونغرس بإبقاء السجن مفتوحا، مشيرين إلى خطورة الإسراع بإغلاقه. ولم يقتصر الأمر على الجمهوريين فقط، إذ طالب مشرعون ديمقراطيون أيضا بمعلومات أكثر حول خطط أوباما لإغلاق السجن قبل تأييدهم لهذه الخطوة.