خطط أميركية لعزل إيران.. ومسؤول يحذرها من «تداعيات»

طهران تعلن رفضها التخلي ولو لثانية عن الأنشطة النووية * نجاد يقترح اسم «مشكاة» لمنشأة قم السرية

TT

أكدت مصادر مطلعة في واشنطن أمس، أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعكف على وضع خطط لمحاصرة إيران اقتصاديا وقطع روابطها التجارية مع باقي العالم حال فشل محادثات مقررة غدا (الخميس) في جنيف بين مسؤولين إيرانيين وممثلين للدول الست، بشأن برنامج طهران النووي. وقبل ساعات قليلة من انطلاقة هذا الاجتماع أكدت طهران أمس أنها لن تتخلى ولو لثانية واحدة، عن أنشطتها النووية، مشيرة إلى أنها لن تناقش أي قضايا متعلقة «بحقوقها» النووية بما فيها الموقع الجديد. وأكدت مصادر غربية في فيينا لـ«الشرق الأوسط» أن الفشل سيكون نتيجة حتمية للاجتماع، الذي تشارك فيه الولايات المتحدة لأول مرة، وسيكون مثل «حوار طرشان». وطالبت مصادر أخرى بالانتقال إلى الخطوة التالية. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية فيليب كرولي إن الاجتماع «فرصة لإيران ولكن في السابق فشلت في استغلال فرص مثل هذه». وأضاف: «في حال رفضت (الآن) ستكون هناك تداعيات». إلى ذلك أعلنت إيران أمس أنها شيدت مفاعلها النووي الجديد الذي كشف عنه الأسبوع الماضي، بالقرب من مدينة قم، فوق جبل بالقرب من قاعدة عسكرية من أجل حمايته من أي هجوم جوي، وقالت إن الرئيس أحمدي نجاد اقترح أن يطلق عليه اسم «مشكاة». وفي لندن أوضح مركز «آي إتش إس جاينز» المتخصص في المعلومات وخصوصا العسكرية أن صورا بالأقمار الصناعية «أظهرت» أن هذا الموقع الذي يشهد «أعمال بناء وتنقيب كثيفة، محاط بمواقع دفاعية مضادة للطائرات وقواعد عسكرية وما يمكن أن يكون مركزا لاختبار الأسلحة».