مستشار الرئيس السوداني لـ «الشرق الأوسط»: ما العيب في أن تكون لدينا مصانع سلاح إيرانية

غازي صلاح الدين: تجربة حكم الجنوب «مؤسفة».. وليس هناك دليل على أن شاحنة الأسلحة المقصوفة كانت متجهة لغزة

TT

أكد غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني عمر البشير أن التعاطي السوداني مع الساحة الأميركية ما زال مشوبا بالكثير من المشكلات، وأن «هناك مؤشرات على أن السيدة سوزان رايس، سفيرة أميركا في الأمم المتحدة، ما زالت في موقف معادٍ للسودان». وقلل، في حوار مع «الشرق الأوسط» على هامش رئاسته لوفد السودان في اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، من دواعي القلق الأميركي أو الإقليمي من علاقات السودان مع إيران، مشددا على أنه ليس من الصحيح ما يتردد عن أن السودان وكيل لإيران في المنطقة.

كما تناول صلاح الدين التقارير التي تحدثت عن مصانع سلاح إيراني في السودان، موضحا: «حتى لو صح هذا، ما العيب في ذلك؟ ما العيب أن تكون هناك صناعة سلاح في بلد ما يدافع عن حدوده؟ والسودان أكبر بلد أفريقي، وهو فيه مشكلات كثيرة تستلزم أن يكون فيه نظام دفاعي قوي. إذا تأتى لنا أن نقيم مصانع سلاح، ما هو العيب في ذلك؟ إذا كنت آتي بالخبرة الصينية والروسية وتوفرت لي خبرة إيرانية، فلماذا أتخذ موقفا سياسيا وأقول أنا لا أتعامل مع إيران؟».

وشدد مستشار الرئيس السوداني على أنه ليس هناك دليل على أن شحنة الأسلحة التي قصفت في شرق السودان قبل أشهر كانت متجهة إلى غزة، موضحا: «هناك عمليات تهريب عبر جميع الدول وليس السودان وحده.. نحن نقاوم التهريب ولدينا تعاون مع الإخوة في مصر ودول الجوار الأخرى، لكن أحيانا تهرب الأسلحة».

وانتقد صلاح الدين تجربة حكم الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب، واصفا إياها بالمؤسفة، كما عبر عن قلق الخرطوم من التقارير التي تتحدث عن عمليات تسليح في الجنوب. وتابع: «نعم، هناك طبعا انشغال حقيقي ومشروع».