واشنطن تدعو إسرائيل وحماس إلى التحقيق في جرائم حرب غزة

القاهرة تعد لتوقيع المصالحة في 18 أكتوبر.. ومباحثات فلسطينية إسرائيلية بإشراف ميتشل

TT

طالبت الولايات المتحدة إسرائيل أمس بإجراء تحقيقات تتسم بالمصداقية في مزاعم ارتكاب قواتها جرائم حرب في غزة قائلة إن من شأن ذلك أن يساعد عملية السلام الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته وكالة رويترز. وقال مايكل بوسنر، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، إن قادة حماس تقع على عاتقهم أيضا مسؤولية التحقيق في الجرائم وإنهاء ما وصفه «استهداف المدنيين، واستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية في القطاع». وجاء الموقف الأميركي خلال مناقشة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس تقريرا حديثا لريتشارد غولدستون، وهو قاض جنوب أفريقي، ومدع سابق لجرائم الحرب بالأمم المتحدة. وقال بوسنر في خطاب بمنتدى جنيف «نحث إسرائيل على استخدام المراجعة (القضائية) المحلية المناسبة وآليات المحاسبة الجادة للتحقيق والمتابعة بشأن مزاعم ذات مصداقية».

وأضاف «وإذا أجريت بشكل صحيح ومنصف فإن هذه المراجعات يمكن أن تكون اجراءات مهمة لبناء الثقة من شأنها أن تدعم الهدف الأساسي الأكبر وهو البحث المشترك عن العدالة والسلام الدائم». واعتبر غولدستون أن احالة هذا التقرير إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في «جرائم حرب» و«جرائم محتملة ضد الإنسانية»، ستساهم في وضع حد لـ«ثقافة الإفلات من العقاب» في المنطقة.

على صعيد آخر، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الموعد المقترح لعقد المؤتمر الوطني الشامل للتنظيمات والفصائل الفلسطينية لمناقشة مشروع المصالحة النهائية، الذي تعكف مصر حالياً على إعداد صيغته النهائية، في ضوء ردود كافة الفصائل عليه، سيكون يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، يعقبه حفل التوقيع على إعلان القاهرة للمصالحة.

الى ذلك من المتوقع أن تبدأ في واشنطن، مساء اليوم، سلسلة محادثات إسرائيلية ــ فلسطينية تحت إشراف الإدارة الأميركية بهدف إزالة العقبات التي تعترض إمكانية استئناف مفاوضات التسوية الدائمة للصراع. وتدور هذه المفاوضات بإشراف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، ويشارك فيها من الطرف الفلسطيني الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، وعن الطرف الإسرائيلي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الفلسطينية، المحامي يتسحاك مولخو، والسكرتير العسكري لوزير الدفاع، العميد مايك هرتسوغ.