إسرائيل تقايض «شريط شاليط» بـ20 أسيرة فلسطينية

تخطط لبناء أكبر تجمع استيطاني جنوب القدس

فلسطيني ينقذ جريحا أصيب في قصف إسرائيلي لانفاق التهريب في رفح قرب الحدود المصرية أمس (أ.ف.ب)
TT

تتسلم إسرائيل صباح غد (الجمعة) عبر الوسيط الألماني شريط فيديو مدته دقيقة واحدة، كدليل على أن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط لا يزال حيا وفي صحة جيدة. وفي المقابل ستفرج إسرائيل غدا عن 20 أسيرة من حركات حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، لكن ليس من المدانات بقتل إسرائيليين.

وقالت مصادر إسرائيلية إن هذه الصفقة تعتبر خطوة أولى تدل على تقدم المفاوضات بين حكومة بنيامين نتنياهو وحركة حماس، على طريق التوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح شاليط مقابل ألف أسير فلسطيني. لكنها أكدت أن المفاوضات حول الصفقة الكبرى ما زالت في مرحلة مبكرة، وأنها ستكون طويلة ومضنية.

لكن، مما لا شك فيه أن هذه الصفقة ستسهل على الحكومة الإسرائيلية دفع ثمن الصفقة الكبرى, إذ إن التفاوض حاليا سيتم على اعتبار أن الأسير الإسرائيلي حي يرزق. ولا بأس من دفع ثمن باهظ لقاء إطلاق سراحه، وليس كما كان الحال عليه في صفقة الأسرى مع حزب الله اللبناني، حيث أعيد الجنديان الأسيران رفاتا وفي توابيت.

وقال أبو عبيدة، الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، إن «هذه الصفقة مقدمة للصفقة الشاملة، التي نأمل أن تتم لتكتمل بها شروط الفصائل الآسرة». واعتبر أبو عبيدة أن هذه الصفقة «صفقة مشرفة بكل وسيلة ممكنة تضمن إطلاق سراح كل الأسرى في سجون الاحتلال لتصنع عرسا فلسطينيا يعم أرجاء الوطن».

إلى ذلك، كشف النقاب في إسرائيل عن خطة جديدة لبناء مستوطنة كبيرة تمتد على أرض تصل مساحتها إلى ما يقرب من 3 آلاف دونم، بين مدينتي القدس وبيت لحم. وتتسع هذه المستوطنة إلى 40 ألف شخص وتضم 14 ألف وحدة سكنية.

وبحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية فإن الخطة ستوضع على طاولة دائرة التخطيط اللوائية في وزارة الداخلية وسلطات التخطيط في البلدية خلال الأسابيع القليلة المقبلة لإقرارها.

ويدور الحديث عن مخطط كبير في المنطقة المجاورة لقرية الولجة الفلسطينية جنوب غربي القدس، وهي منطقة ألحقت بالقدس بعد عام 1967. وسيقع التجمع الاستيطاني الجديد بين مستوطنتي غيلو وغوش عتصيون.