وسيط السودان مع واشنطن أحد وجوه فضيحة «إيران كونترا»

ماكفارلين أكد التزامه بالقوانين الأميركية وأن الخرطوم وسيط له مع قطر

TT

لجأت حكومة السودان التي تحاول كسب ود الولايات المتحدة إلى مساعدة من مصدر غير متوقع وهو مسؤول سابق بإدارة الرئيس السابق رونالد ريغان من أيام الحرب الباردة اشتهر بضلوعه في فضيحة «إيران- كونترا».

وأفضى ذلك إلى توقيع عقد قيمته 1.3 مليون دولار مع مستشار الأمن القومي السابق روبرت ماكفارلين، الذي التقى اثنين من كبار صناع السياسة في إدارة الرئيس السابق جورج بوش بشأن السودان ومنطقة دارفور. وحسب وثائق ورسائل بريد الكتروني حصلت عليها «واشنطن بوست» تجلت المباحثات الاستثنائية بين السودان وماكفارلين في شكل اجتماعات في بعض عواصم الشرق الأوسط، واتصالات سرية مع وكالة الاستخبارات السودانية واتفاق أخير مع الحكومة القطرية يساهم ماكفارلين بمقتضاه في عملية السلام في المنطقة الشرقية لأفريقيا. وينفي ماكفارلين أن يكون قد قام بأي شيء غير لائق، قائلا إنه ملتزم بالقوانين الأميركية، ومؤكدا أنه يركز جهوده في العمل على توحيد قادة القبائل المتصارعة، والمساعدة على توفير فرص عمل لسكان دارفور.

وقد وصف ماكفارلين في ردود مكتوبة على أسئلة «واشنطن بوست» السودان بأنه وسيط في مفاوضاته مع قطر وقال إنه لم يتلق أي أموال أو يوقع اتفاقات مع نظام الخرطوم.