توجه نحو 17.5 مليون طالب مصري إلى مدارسهم أمس، وهم يرتدون الكمامات الواقية التي وفرتها الحكومة إليهم إلى جانب قطعة صابون ومناديل مبللة، لمنع تفشي مرض إنفلونزا الخنازير.
وبدا مشهد الطلاب طريفا وهم يشقون طريقهم في الصباح الباكر إلى مدارسهم يرتدون الزي المدرسي الجديد ويحملون الحقائب الدراسية فوق ظهورهم، بينما يضعون كمامات واقية على أنوفهم. وخُصصت حصصٌ دراسية كاملة لإتاحة المعلومات عن المرض للطلبة وكيفية الوقاية منه وإجراءات النظافة الشخصية والتطهير اللازم للوقاية من الفيروس، في ما خصصت فرق من العمال لرش دورات المياه والفصول والأفنية بالمطهرات للقضاء على أي مجال لانتشار العدوى.
ولم تقتصر الكمامات الواقية على الطلبة فحسب بل طالت المدرسين. وخصصت وزارة الصحة والتعليم والتعليم العالي غرفة للعزل بكل مدرسة وعدم التشدد في احتساب الغياب في حالة المرض. ولكن ورغم هذه الإجراءات الوقائية تغيب عدد كبير من التلاميذ. وقال محمد عبد المجيد، ضابط بالقوات المسلحة، «لم أبعث بابنتي إلى الدراسة ولن أفعل طوال الفصل الدراسي الأول، إنها أولى سنواتها في الدراسة ولا أحب أن تكون الأخيرة».
يذكر أن الحكومة المصرية أجلت الدراسة من 26 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى 3 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري تحسبا لانتشار المرض.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس عن تأجيل موعد حملة تطعيم طلاب وطالبات الصف الأول الابتدائي في مختلف مدارس المملكة بلقاحات الثلاثي الفيروسي (MMR) والثلاثي البكتيري (DPT) ولقاح شلل الأطفال الفموي (OPV) التي كان مقررا أن تبدأ يوم السبت 21 شوال 1430هـ، حتى لا تتعارض مع لقاحات إنفلونزا الخنازير. وتم تحديد الموعد الجديد لانطلاق الحملة يوم السبت 2 محرم 1431هـ، وتستمر لمدة 5 أسابيع.